"انسحب يا صباحى..تمسكوا بالسلمية..وخلينا نشوف الحرب الأهلية".. أبرز رسائل التحريض على حرق مصر من خلف القضبان.. قيادات "الإخوان" تدعو للعنف.. وأحمد ماهر ينتقد حظر نشاط 6 أبريل.. و"دومة" يسجل يومياته

"خلينا نشوف الحرب الأهلية، انسحب يا صباحى، تمسكوا بالسلمية والصمود"، كانت تلك أبرز الكلمات التى جاءت فى رسائل قيادات جماعات الإخوان الإرهابية وبعض النشطاء السياسيين المقبوض عليهم فى ذمة قضايا تحريض على العنف وذلك من خلف القضبان بعد صعوبة الاتصال بأنصارهم.
لجأ قيادات الجماعة إلى تحريض أنصارهم على العنف ومواصلة التظاهرات فى الميادين وذلك بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة والقبض عليهم، حيث بدأت برسالة بعثها محمد مرسى من محبسه إلى أنصاره، نقلها فريق الدفاع من خلال المحامى محمد الدماطى فى مؤتمر صحفى، وقال فيها: "ما حدث تسبب فى فرقة الشعب، وأن الوضع لن يعود إلى ما كان عليه إلا بعودة الأمور لما قبل 3 يوليو وما ترتب عليه ومحاسبة القائمين عليه، والقصاص العادل منهم".
فى حين لجأ محمد بديع مرشد جماعة الإخوان، إلى بعث رسائله لعناصر الجماعة من خلال جلسات محاكماته وكانت أولها فى 11 ديسمبر 2013، حيث خرج بخطبة طويلة من داخل القفص ينتقد ما حدث، متحدثا عن الخيانة واستمر فى بعث رسائله التى تحرض على العنف واستمرار التظاهرات، كما توالت صفحة حزب الحرية والعدالة عبر "فيس بوك"، بنشر العديد من التسريبات الصوتية له وكان آخرها فى الشهر الماضى، والذى قال فيها: "نحن صابرون محافظون ونقدر الشعب المصرى العظيم وإصراره وثباته وهذا إن دل يدل على الوعى الذى وصل إليه شعبنا الحر الذى أدرك تماما أنه لن يعود إلى الوراء".
كما أرسل محمد البلتاجى القيادى بالجماعة، رسالة إلى عناصر الجماعة والتحالف الداعم لها حملت عنوان "بشائر النصر"، وذلك من داخل محبسه بسجن ليمان طرة، جاء فيها "حالة من الطمأنينة عجيبة تتحدث عن نفسها ونراها على وجوه المحبوسين جميعاً كما نلحظها أثناء الزيارة على أسرهم، كما نتلمسها كذلك بالسؤال على أُسر الشهداء والجرحى والمصابين، هى مزيج من الصبر والشكر والاستبشار والرضا بدرجة لا مثيل لها، والحق الذى نؤمن به وندافع عنه سيبقى أقوى من كل تهديداتك وتخويفاتك أقوى من القتل والحرق والسجن ونهب الأموال وفصل الوظائف".
كما لجأ عدد من النشطاء السياسيين المحبوسين على ذمة بعض القضايا الى انتقاد الأوضاع السياسية وتعليقهم على بعض الأحداث وتوجيه عدد من النصائح لأعضاء الحركات السياسية والقوى الثورية، حيث نشرت حركة شباب 6 أبريل تعليق مؤسسها أحمد ماهر، على قرار حظر أنشطتها، الذى قال فيه "لا يضر الشاة سلخها بعد ذبحها، إيش ياخد الريح من البلاط، حظر 6 أبريل والاحتفال الرسمى بالحركة الموالية للسلطة يرسل رسالة لكل الحركات الشبابية وليس صدفة، كل يوم النظام الحاكم بيثبت عمليًا أنه نظام قمعى مستبد كل مهمته فقط هو الانتقام من ثورة 25 يناير".
كما انتقد أحمد ماهر، فى رسالته الأخيرة، موقف بعض رموز النخبة ممن أصدروا بيانًا أعلنوا فيه تضامنهم مع الناشط أحمد دومة ومطالبين بالإفراج عنه، متجاهلين المتهمين معه فى نفس القضية أحمد ماهر ومحمد عادل منتقداً عدم دفاعهم عنه تجاه ما يعتبره اتهامات باطلة وتشوية على الرغم من مساندته لهم خلال تعرضهم لتلك الاتهامات من قبل النظام السابق.
وبعث الناشط السياسى أحمد دومة بعدد من رسائله من داخل سجن ليمان طرة، يروى فيها حياته داخل السجن والمآسى التى يتعرض لها هو وزملائه، كما وجه نصيحة لحمدين صباحى المرشح المحتمل للرئاسة بالانسحاب من الانتخابات الرئاسية إذا لم يتم إلغاء قانون التظاهر والإفراج عن كل المحبوسين.