"دبى العالمية" تخطط لجعل ميناء "جن جن" الجزائرى أكبر قاعدة لعملياتها بإفريقيا

أعلن رئيس مجلس إدارة موانئ دبى العالمية سلطان أحمد بن سليم، التزام المجموعة توسيع عملياتها بالجزائر بعد 5 سنوات من الحصول على امتياز تشغيل محطتى الجزائر العاصمة، وجن جن بجيجل، شرق البلاد فى 19 مارس 2009 لمدة 30 سنة.
وقال سلطان أحمد بن سليم، فى ندوة صحفية مشتركة، عقدها ظهر أمس الأربعاء بالعاصمة الجزائر، مع وزير النقل الجزائرى عمار غول، إن مشغل المحطات البحرية العالمي، يعتبر التجربة الجزائرية جيدة جدا بالنظر إلى الأهمية الإستراتيجية للمواقع التى تسيرها المجموعة فى الجزائر وخاصة موانئ دبى العالمية- جن جن، شرق البلاد الذى تطمح المجموعة لجعله أكبر محطة فى المنطقة لتزويد أسواق ضخمة فى جنوب أوروبا وبلدان الساحل الإفريقى سواء فى مجال الخدمات اللوجستية وتعزيز البنية التحتية لتطوير الصادرات الجزائرية، وتخفيض الكلفة التشغيلية للبواخر وخلق فرص نمو هائلة بفضل النقل الحقيقى للخبرات التى يتوفر عليها المشغل العالمى للمحطات البحرية المتواجد عبر 65 محطة بحرية حول العالم.
وأضاف بن سليم أن محطة "جن جن" هى واحدة من أهم ركائز إستراتيجية النمو طويلة الأمد فى الجزائر بفضل إمكانات التوسع الكبيرة التى تتوفر للمنطقة فى المجالين الخدمى والصناعي، ليصبح محطة متوسطية وافريقية بكل المقاييس ومركزا إقليميا لإعادة الشحن فى منطقة غرب المتوسط.
أما ميناء الجزائر العالمى الذى يتولى أكثر من 60% من العمليات التجارية الخارجية فى الجزائر، فسيجرى تطويره أيضا ليلبى حاجات السوق الداخلية بالدرجة الأساسية وخاصة فى مجال الحاويات.
وتشرف دبى العالمية على تسيير قاعدة مساحتها 323 هكتار بميناء العاصمة لمناولة الحاويات.
وأعلن وزير النقل عمار غول عن منح شركة موانئ دبى العالمية امتياز تسيير الشباك الالكترونى الموحد الذى يغطى مجموعة الموانئ الجزائرية، مضيفا أن موانئ دبى العالمية ستشرع إضافة إلى محطتى العاصمة وجن جن فى الوصول إلى المعطيات الموحدة لموانئ وهران وسكيكدة عبر الشباك الموحد، وهو ما يمكن الجزائر من تخفيض مدة معالجة السفن وبالتالى تخفيض مدة مكوثها فى الانتظار.
وقال أحمد بن سليم، إنه يتوقع دور اقتصادى مهم للجزائر، وبالتالى فإن تطوير الخدمات فى الموانئ سيمكن البلاد من لعب الدور الحقيقى المنتظر منها، مشيرا إلى أن الميناء بوابة البلاد وبالتالى هى الصورة الأولى التى يمكن تصديرها لبقية العالم.
وأكد وزير النقل عمار غول، على أن الحكومة قررت من خلال الشراكة مع موانئ دبى العالمية تحويل ميناء "جن جن" إلى قطب اقتصادى وفضاء متوسطى وقارى من خلال الفضاءات الكبيرة التى يتوفر عليها الميناء فى محيطه القريب ومن خلال المشاريع الاستثمارية الضخمة فى المجال الصناعى التى انطلقت فى المنطقة وفى إطار الاتفاقات الثنائية والمتعددة الأطراف مع الدول الإفريقية فى إطار مبادرة الشراكة فى إفريقيا "نيباد".
وتقدر المرحلة الأولى من استثمارات موانئ دبى العالمية بالجزائر ب 108 مليون دولار، وينتظر أن تبلغ 450 مليون دولار فى مرحلة ثانية بعد استلام مشروع الطريق السريع "جن جن" – العلمة بولاية سطيف، بطول 100 كلم بعد 36 شهر من الانجاز الذى تقوم بإنشاءه منذ شهر فبراير الماضى شركة جزائرية ايطالية.