طالب الشاعر وائل السمرى نائب رئيس تحرير اليوم السابع، بنحت تمثال للشخصية الشعرية التى كتبها الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي فى ملحمته عن السد العالى "حراجى القط". وقال السمرى، إن نحت تمثال لهذه الشخصية يؤكد على أن الدولة وفية للعمال الذين ضحوا بأرواحهم فى سبيل بناء السد، مضيفًا، هؤلاء العمال البسطاء تحملوا الكثير من العناء من أجل أن ننعم بالسد العالي وتحملوا القهر والغربة والابتعاد عن زوجاتهم وأبنائهم من أجل مشروع وطني عظيم. وأضاف السمرى فى لقائه مع الإعلامية جيهان منصور، ببرنامج "صباح التحرير" على قناة التحرير: أن مصر الآن تحتاج إلى استعادة ذاكرة النضال الوطنى الذى بدأ فى الستينيات على يد الزعيم جمال عبد الناصر بقوة لأن التحديات أكثر شراسة، موضحًا فى سياق تعليقه على خبر تكريم علماء السد العالى من الروس، أن فكرة الاحتفال ببناء السد العالى ومصنع الحديد والصلب بحلوان، وكل هذا التراث الصناعى الكبير الذى أنشاؤه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر جيدة، ولكن يجب أن ننظر بمزيد من الإنصاف لهذه المشاريع الكبرى. وشدد السمرى على أن لا يكون الاهتمام بهذه المشاريع الوطنية العملاقة اهتمام موسمى قائلا: المطلوب أن نهتم بتراثنا الصناعي بصرف النظر عن اسم الدولة التي ساعدتنا في إنشاء هذه الصروح، موضحا أنه ربما يكون سبب هذا الاحتفال هو التقارب المصري الروسي الواقع الآن، وهو ما يجب الاهتمام بتكريم "علماء السد العالى" اهتمام موسمي مرتبط بموسم انتعاش العلاقات المصرية الروسية. وأشار السمرى إلى أننا مازلنا حتى الآن نحتفظ بذكرى طيبة لمشاريع الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، والمشاريع الكبيرة التى أسسها وأنشأها، لأن هذه التجربة انتمت إلى أحلام المواطن المصرى وكان هناك التفاف وطنى حقيقى حول التجربة ومشاريعها، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بالتجربة الناصرية بجميع عناصرها التي من أهمها "الإنسان المصري" وقال: ليس من الصواب أن نحتفل بالسد ونترك الإنسان الذى صنع السد.