صناعة التحف والأنتيكات واحدة من أرقى صناعات الأثاث التى تشتهر بها محافظة دمياط، إلا أنها صناعة تحتاج إلى فن ومهارة من نوع خاص لا تتوافر لدى كثير من الصناع، كما أنها لم تنتشر بالقدر الكاف على مدار السنوات القليلة الماضية، مما تسب فى أن صادرات مصر منها ما زالت لا تتجاوز 30 %، فضلا عما تواجهه من مشاكل عديدة أهمها رداءة الخامات المستخدمة فيها، وعدم توافر عمال وصناع مهرة مدربين على هذه الصناعة، إضافة إلى منافسة المنتج الصينى المميز بسعره المتدنى المتوافر بين يدى المستهلك. يقول التابعى بشير تاجر أنتيكات ما زالت هذه الصناعة لم تأخذ حظها فى مصر وتواجه صعوبة شديدة فى المنافسة أمام المنتج الصينى، رغم أن الإنتاج المصرى أفضل كثيرا عن غيره، إلا أن سوء الخامات المتوافرة فى الأسواق وارتفاع أسعارها أدى إلى تراجع الإنتاج وارتفاع سعره. يضيف أسامة أبو العلا عدم توافر العمالة المدربة على التعامل مع هذا النوع من الأثاث سبب رئيسى فى ضياع مكانته وانخفاض معدلات تصديره، لأن المستهلك الأجنبى يبحث على منتج له مواصفات خاصة، ولذلك مازال التصدير للتحف والأنتيكات ضعيف ولا تتعدى نسبته 30%، مضيفا أن أسعار التحف فى مصر مرتفع مقارنة بأسعارها فى الدول الأخرى خاصة إيطاليا. ويؤكد محمد الغالى أن من أكبر المشاكل التى تواجه هذه الصناعة هى ارتفاع أسعار الخامات، لأنها تباع بأسعار عالية جدا بسبب تحكم المستوردين فيها وعدم توافر جهات رقابية تحدد سعر الخامات وانخفاض الوعى التصديرى لدى التجار وعدم توافر منافذ وأسواق خارجية لترويج هذه الصناعة. ويطالب عصام حنيجل من جمعية تطوير الأثاث ومركز تحديث الصناعة توفير الدعم الكامل للنهوض بهذه الصناعة ليس ماديا فقط، لكن من خلال توفير ورش تدريب العمالة وخاصة من الشباب وفتح فرص تصدير أكبر من خلال معارض تقام بمصر والدول العربية والأجنبية والترويج لهذه الصناعة عالميا من خلال الملحق التجار ى بسفارتنا بالخارج.
