أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، بالجهود التى تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة فى مواجهة تداعيات ظاهرة تغير المناخ. جاء ذلك بمناسبة إعلان مشاركته فى الاجتماع الوزارى رفيع المستوى للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، والذى تنظمه أبوظبى يومى 4 و5 مايو القادم. ويهدف هذا الاجتماع إلى تشجيع التعاون لتطبيق أفضل الحلول العملية التى يمكن أن تساعد فى التصدى لظاهرة تغير المناخ، ويسهم كذلك فى تشجيع طرح أفكار ومقترحات فعالة خلال قمة القادة لتغير المناخ 2014 المزمع عقدها فى نيويورك يوم 23 سبتمبر القادم قبل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وبهذه المناسبة، قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون: "تشكل قمة تغير المناخ فرصة جيدة لحشد الجهود الدولية وتوسيع نطاق الإجراءات الجادة والتى من شأنها الحد من مستوى الانبعاثات الكربونية وتأمين مستقبل مستدام. ويلعب اجتماع أبوظبى دوراً محورياً فى تحفيز زعماء العالم على تعزيز الجهود وتوطيد أواصر التعاون لمواجهة تحديات ظاهرة تغير المناخ". وأضاف: "تقدم دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً رائداً من خلال جهودها الملموسة الرامية إلى بناء اقتصاد قائم على المعرفة يعتمد على مزيج متنوع من مصادر الطاقة. وأتأمل من الدول الأخرى أن تحذو حذو دولة الإمارات العربية المتحدة، وأن تدرك حجم الفرص الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التى توفرها الطاقة المتجددة ودورها المهم فى الحد من ظاهرة تغير المناخ التى تمثل التحدى الأبرز فى وقتنا الحالي. وكلما تأخرنا، كان الثمن الذى سندفعه أكبر، فى حين أن اتخاذ إجراءاتٍ ملموسة فى أسرع وقت سيحقق الفائدة للجميع". ويمثل الاجتماع رفيع المستوى فى أبوظبى مناسبة مهمة لبناء الزخم وحشد الجهود اللازمة ل"قمة القادة لتغير المناخ" التى ستعقد فى نيويورك خلال سبتمبر المقبل والتى تهدف إلى دعم الجهود العالمية الهادفة إلى الحد من تداعيات ظاهرة تغير المناخ. وتسعى القمة أيضاً إلى تشجيع الحكومات على أخذ خطوات جدية قبل انعقاد مؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ فى باريس 2015 حيث سيتم خلاله اتخاذ قرارات عالمية ملزمة بشأن المناخ. وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة والمبعوث الخاص لشؤون الطاقة وتغير المناخ: "يؤكد اجتماع أبوظبى الدور المهم الذى تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة كرائد حقيقى فى قطاع الطاقة. وباعتبارها مزوداً موثوقاً للطاقة إلى الأسواق العالمية، تسعى دولة الإمارات لتوظيف خبرتها الكبيرة فى القطاع لتسهم فى تنويع مزيج الطاقة العالمي، بما فى ذلك تنفيذ مشاريع وحلول الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة كإحدى الاستراتيجيات الرئيسية التى تساعد فى الحد من ظاهرة تغير المناخ. وتعد دولة الإمارات اليوم العضو الوحيد فى منظمة "أوبك" الذى يُصدِّر الموارد الهيدروكربونية والطاقة المتجددة إلى الأسواق الدولية". وسيركز اجتماع أبوظبى التحضيرى رفيع المستوى على مجالات مهمة لبذل جهود ذات تأثير ملموس للحد من الانبعاثات الضارة بما فى ذلك تعزيز كفاءة الطاقة، والإدارة المستدامة للأراضى والغابات، والتمويل، والطاقة المتجددة، والزراعة، والمرونة فى التكيف، والنقل، وملوثات المناخ قصيرة الأجل، والمدن، كما سيناقش المجتمعون الجهود الدولية لتشجيع تطبيق المقترحات الطموحة على أرض الواقع.