علق الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية، عما نقل فى بعض المواقع الإلكترونية بشأن فتوى أطلقها الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية اليوم بأنه يجوز للزوج ترك زوجته للمغتصبين حفاظًا على نفسه بقوله: "لا يقول بهذا أحد عاقل" مؤكدًا وجوب الدفاع عن عرض الزوجة حتى ولو كان فيه هلاك الزوج لقوله صلى الله عليه وسلم "من قُتل دون عرضه فهو شهيد" والمسلم لا يقبل على نفسه هذه المهانة والمذلة بترك زوجته للمعتدين حتى ينجو بنفسه موضحًا أن الدفاع عن العرض واجب بلا نزاع حتى أن الشريعة اعتبرت حفظ العرض من المقاصد العليا للشريعة. وشدد مستشار المفتى على أنه يجب ترك الفتاوى لأهلها لأن من يتصدر للفتوى يجب أن تتوفر فيه المعايير العلمية التى أجمع العلماء عليها من معرفة بالمصادر الشرعية ومعرفة بالواقع وقدرة علمية على الربط بين المصادر والواقع وأضاف نجم أن الإعلام يتحمل جزءًا من الأزمة "لترويجه للأقوال الشاذة" داعيًا وسائل الإعلام إلى الالتفات الى نشر الفتاوى المعتمدة الصادرة من الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية. أضاف مستشار المفتى أن ما نشأ من فتاوى مضطربة وآراء شاذة وتوجهات سيئة وأفكار منحرفة كلها نتيجة من نتائج أن يتكلم فى أمور الدين والعلم من ليس بأهل لذلك وحذر نجم فى الوقت ذاته من التدنى فى أسلوب النقد إلى السباب واللعان لقوله صلى الله عليه وسلم سباب المسلم فسوق وقتاله كفر. وكان الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، قد أصدر فتوى تبيح عدم وجوب الدفاع عن العرض إذا ظن الزوج أنه سيقتل على يد المعتدين الذين يريدون الاعتداء على زوجته حفاظًا على حياته، وذلك نقلاً عن فتوى للإمام العز بن عبد السلام، عن وجوب تسليم المال للصوص حفاظًا للنفس من القتل.