بالصور.. شباب "فرى ستايل بايك" فى مصر ينافسون لاعبى الأكروبات

يقفزون بالدراجات فى الهواء ويسيرون بها على الحائط..

يبدأ التحدى بحلقة واسعة على أرض ممهدة، وفى منتصفها يستعدون بدراجاتهم صغيرة الحجم وخفيفة الوزن، التى تظن للوهلة الأولى أنها دراجة طفل قبل أن يعرفوك أن "البى أم أكس"، هى الدراجة التى تستخدم لممارسة "فرى ستايل بايك".
ستحبس أنفاسك وأنت تشاهد ما يشبه ألعاب "الأكروبات" التى تراها فى السيرك؛ لكن من بهلوانات "فرى ستايل بايك"، فمنهم من يقف على الدراجة وذراعاه طليقة فى الهواء، وآخر يقفز بالدراجة نفسها إلى الهواء فوق شخص مستلقى على الأرض فتنقطع الأنفاس حتى يتجاوزه بسلام هابطاً إلى الأرض مرة أخرى، وكلما كانت الحركة أكثر إبهاراً وصعوبة كان صاحبها هو الفائز فى التحدى.
على أصابع اليد يمكنك أن تحصر عدد من يمارسون هذه اللعبة فى مصر، ومن بينهم طالب كلية السياحة والفنادق "عرابى عبد النبة" الشهير ب"أكشن"، الذى يقول ل"اليوم السابع": "اتعرفت على الفرى ستايل بايك من سنة عن طريق الإنترنت وبهرتنى، وبدأت أنا واتنين من أصحابى نحاول نقلد الحركات اللى الأجانب بيمارسوها من خلال الفيديوهات ونتحدى بعض كل ما نتعلم حركة جديدة لحد ما بقينا معروفين فى اللعبة، وبيطلب مننا نعمل عروض فى المولات والجامعات".
كسور وخدوش وعدة غرز هذه هى الضريبة التى يدفعها شباب "فرى ستايل بايك" فى بداية تعلمهم لمهارات اللعبة، وكلما حاولوا تعلم حركة أكثر صعوبة لكنها لم تحد من شغفهم تجاه اللعبة، حيث يتابع "عرابى": "بنتمرن بشكل شبه يومى فى الشارع فى الهرم أو عند المطار، وأحياناً بنروح ملاعب فى طريق مصر إسكندرية الصحراوى وفى التجمع، ومحتاجين ملعب مخصص للفرى ستايل بايك فى مصر عشان نقدر نزود عدد الممارسين والمشجعين للعبة، ونقدر نعمل مسابقات وحركات أكتر مينفعش تتعمل على أسفلت الشارع".
"فرى ستايل"، "فلات لاند"، و"ستريت" مستويات مختلفة من اللعبة تتدرج فى الصعوبة والخطورة .. يشرحها "عبد الله رمضان"، 26 عاماً، وأحد ممارسى اللعبة: "بتعتمد على مهارة الشخص ونوع "البى أم أكس" اللى بيبدأ سعرها من 3 و4 آلاف جنيه وبيوصل لأكتر من 100 ألف جنيه بس النوع ده مش عند حد فى مصر، وبيقى وزنها ربع كيلو بس عشان تقدر تخليك تنط فوق عربية أو تجرى على الحيطة أو تمشى بالعجلة على الترابزين ومشكلة "البى أم أكس" أن ملهاش قطع غيار فى مصر".
بداية قصة "فرى ستايل بايك" مع "محمد ماجيفر" طالب الصف الثالث الثانوى كانت 5 غرز يتذكرهم بابتسامة: "مكملتش أول يوم اشتريت فيه "البى أم أكس" إلا وأنا متخيط 5 غرز، وقبل ما أفك العرز كنت نزلت أدرب تانى"، أما بداية اللعبة نفسها: "بدأت فى أمريكا والشباب فى مصر اتعلمها من الفيديوهات، وبدأ يلعبها فى الشارع عشان مفيش أى اتحاد رسمى أو حتى ملعب مجهز، ونفسنا الدولة تعملنا ملعب، خاصة أن فى شباب وصلوا لمستويات كويسة بس محتاجين حد يدعمهم".