أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الدولة الإماراتى، على اهتمام ولى عهد أبو ظبى بالشعب المصرى، وأن دولة الإمارات تدعم مصر حكومة وشعبا، منوها بأن الإمارات لم تتوقف يوما عن مساعدة مصر ومساندها تحت أى ظروف، سواء خلال الفترة الماضية أو الراهنة، وأن العلاقات المصرية الإماراتية متينة وقوية سياسيا واقتصاديا. وقال الجابر خلال المؤتمر الصحفى للإعلان عن البرنامج المصرى الإماراتى للتدريب من أجل التشغيل اليوم الخميس، "إن مصر بالنسبة للإمارات ذات مكانة مرموقة، وأن دعم استقرارها هو دعم لأمن واستقرار المنطقة"، مشددا على ضرورة أن يتم تحقيق الأمن السياسى والأمنى فى مصر خلال الفترة الراهنة. وأوضح أن بناء الإنسان والفكر البشرى يعتبر العمود الفقرى لتطوير العلاقات الدولية بين الإمارات والدول الأخرى، وأن تطوير الكادر البشرى يعتبر ركيزة أساسية فى فكر ونهج دولة الإمارات، مما يساعد فى تحقيق التنمية الوطنية، وزيادة اقتصادها، سواء محليا أو خارجيا، لافتا إلى قيام حكومة بلاده بزيادة جذور التعاون فى هذا الشأن مع الحكومة المصرية، للحد من التداعيات السلبية لزيادة البطالة فى المجتمع المصرى. وبين الجابر أن الهدف الاستراتيجى من برنامج التدريب من أجل التشغيل هو تطوير الكفاءات البشرية لتوفير متطلبات السوق المصرى، وبالتالى معالجة بعض مشاكل القضايا الاقتصادية منها البطالة، ونقص العمالة فى الصناعة، منوها بأن هذا المشروع يأتى ضمن المنظومة التى تسعى إليها دولة الإمارات لمساعدة المجتمع المصرى للاتجاه نحو الاستقرار الأمنى والسياسى والاقتصادى، مؤكدا أن أهم القطاعات التى سيتم استقطاب العمالة إليها هى قطاع الصناعات الغذائية، ومواد البناء، والمواد الكيماوية. من جانبه، قال المهندس محمود الشربينى المدير التنفيذى لمجلس التدريب الصناعى "إن القطاعات الصناعية التى يشملها المشروع والتى سيتم تدريب الشباب بها هى قطاعات صناعات الملابس الجاهزة، والغذائية، والهندسية، ومواد البناء، والأثاث، والدباغة، والجلود، والصناعات الكيماوية، والطباعة، والتغليف، وقطاع التجارة، والخدمات، والسياحة". وأضاف أنه سيتم تنظيم حملات توعية للتركيز على تعزيز قيمة العمل الفنى والمهنى، وأهميته داخل المجتمع، لافتا إلى أن هناك عمليات متابعة وتقييم مستمر لكافة أنشطة التدريب والتشغيل، والتأكد من جودتها، وتقييم أدائها من أجل التحسين المستمر لهذه البرامج.