بعد موافقة مجلس الشورى السعودى عليه.. مشروع "الربط الكهربائى بين القاهرة والرياض" جاهز للتنفيذ.. يتكلف 1.6 مليار دولار .. ويضيف 3000 ميجاوات جديدة للشبكة فى أوقات الذروة

بعد أن أعلن مجلس الشورى السعودى موافقته على مشروع الربط الكهربائى بين مصر والسعودية، أصبح المشروع جاهزًا للتنفيذ للاستفادة ب3000 ميجا وات تضاف للشبكة فى أوقات الذروة، التى تختلف فى البلدين بفارق 3 ساعات.
ولم يواجه هذا المشروع منذ إطلاق فكرته أى مشكلات فى تمويل الجزء الخاص بالجانب المصرى، حيث تم تسليم اتفاقية الربط الكهربائى، التى تم توقيعها أوائل يونيو 2013 بين القاهرة والرياض إلى عدد من مؤسسات التمويل الدولية التى وافقت مبدئيًا على المشاركة بنحو 300 مليون دولار فى التمويل.
وتصل التكاليف التقديرية للمشروع إلى 1.6 مليار دولار، يخص الجانب المصرى منها حوالى 570 مليون دولار.
ويتم مشروع الربط من خلال كابل بحرى بطول 20 كيلو مترًا تحت المياه، وخط هوائى بطول 850 كيلو مترًا.
ويستهدف المشروع تبادل حوالى 3 آلاف ميجاوات من الطاقة الكهربائية، من خلال الاستفادة من تباين أوقات الذروة فى البلدين، حيث يعتبر وقت الذروة فى السعودية فى فتره الظهيرة وفى مصر بعد الغروب بفارق 3 ساعات ومن المخطط الانتهاء من المشروع عام 2016، على أن تتم اختبارات التشغيل بداية 2015.
وقال مصدر مسئول فى وزارة الكهرباء ، إن مذكرة التفاهم تتضمن تعديلات جوهرية تم إضافتها للبروتوكول.
وتتضمن اتفاقية الربط إمكانية دخول طرف ثالث "دولة أخرى" على المشروع لم تحددها الاتفاقية بعد، وذلك نظرًا لارتفاع القدرات المقرر تبادلها حال تنفيذ المشروع، وكذلك ضخامة التكلفة المتوقعة، لاسيما وأن المشروع يتضمن المرور بعمق يصل إلى 2000 متر أسفل قاع البحر الأبيض المتوسط.
ويتكون مشروع الربط الكهربائى، الذى تنفذه الشركة السعودية للكهرباء وشركة كهرباء مصر بعد توقيع اتفاقية الربط والتشغيل وتبادل الكهرباء بين البلدين، من خط نقل هوائى، بجهد 500 كيلو فولت للتيار الثابت، ليربط المدينة المنورة بشمال القاهرة، مرورا بتبوك، بطول 1250 كيلومترًا، منهأ 16 كيلومترًا عبارة عن كابلات بحرية لعبور خليج العقبة.
وتوجد ضمن المشروع ثلاث محطات فى المدينة وتبوك والقاهرة بسعة 3000 ميجاوات، وتتحمل كل دولة تكاليف إنشاء عناصر المشروع الواقعة فى أراضيها، ويتناصف الطرفان تكاليف الكابلات البحرية التى تقدر ب240 مليون دولار.