أعلن عدد من الباحثين الأمريكيين بجامعة كولومبيا عن توصلهم لخطة لإنتاج "وقود نظيف"، باستخدام غاز ثانى أكسيد الكربون مما يتيح مستقبلاً استعمال هذا الغاز السام لتحويل الفحم والكتل الحيوية والنفايات البيولوجية إلى وقود نظيف. ويأتى هذا مع اقتراب اجتماع ممثلين عن 175 دولة بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن لمناقشة التغيرات المناخية وسبل معالجتها. وبحسب شبكة "السى.إن.إن" الإخبارية يعتمد هذا البحث فى استنتاجاته على عملية "التحويل للغاز"، والمستخدمة حاليا لتنظيف الوقود عن طريق تسخينه بالبخار، وتحويله إلى مزيج من الهيدروجين وأول أكسيد الكربون، والذى يتم لاحقاً حرقه فى محطات الوقود لإنتاج وقود المواصلات. وتتطلب هذه العملية كميات هائلة من المياه والطاقة، كما أنها تنتج كميات كبيرة من غاز ثانى أكسيد الكربون. أثبت الباحثون الأمريكيون أنه من أجل التغلب على هذه المعضلة، يتم بإضافة غاز ثانى أكسيد الكربون إلى المزيج، والتخفيف من البخار المستخدم، يمكن أن تصبح العملية بأكملها أكثر فاعلية، وأكثر نظافة. وقال البروفيسور ماركو كاستالدى، رئيس فريق البحث فى جامعة كولومبيا للسى إن إن: "يمكننا زيادة الفاعلية فى هذه العملية بنسبة 25 ل 30%، إذ إن استخدام ثانى أكسيد الكربون هو السبب، فهذا الغاز يتفاعل مع المواد الحيوية بشكل أفضل من البخار، كما أن العملية تصبح بحاجة أقل للبخار، وبالتالى فذلك يوفر الطاقة والماء اللازم". ويرى كاستالدى، من الممكن استخدام هذه التقنية لإنتاج طاقة أفضل وأنظف فى الحياة الواقعية قائلاً: "أعتقد أننا خلال 5 سنوات سنشهد عملية تحول الغاز هذه على أرض الواقع، كما أرى بأن هذه العملية هى إضافة لما هو موجود أصلا، أى أننا لم نبدأ مشروعا من الصفر". وحول تطبيق هذا المشورع عملياً، يرى فريق البحث أن العقبة الأساسية أمام هذا المشروع قد تكون الإنسان نفسه وليس التكنولوجيا.
