وقعت شركة البترول الوطنية الكويتية يوم الأحد ثلاثة عقود خاصة بمشروع الوقود البيئى بمبلغ 3.4 مليار دينار . ويعتبر هذا المشروع أضخم مشروع نفطى وتنموى فى الكويت يستهدف تحديث مصفاتى الأحمدى وميناء عبدالله ورفع طاقتهما التكريرية لتصبح مصافى الكويت بعد اكتمال المشروع ضمن المربع الأول فى التصنيف العالمى لشركات التكرير من خلال تفعيل التكامل بين المصافى وتحويلها إلى مجمع تكريرى متكامل. ويقود مشروع الوقود البيئى والمصفاة الجديدة النهضة الثالثة لصناعة التكرير فى الكويت بعد الانطلاقة فى الستينيات وتطوير المصافى فى الثمانينيات، وبهذا المشروع سوف تقفز مؤسسة البترول الوطنية إلى ترتيب إلى المركز 15 بدلا من المركز 20 فى ترتيب اكبر شركات التكرير فى العالم. وأعتبر وزير النفط ووزير الدولة لشئون مجلس الأمة الدكتور على العمير، خلال حفل التوقيع ، أن توقيع عقود مشروع الوقود البيئى العملاق يعد واحداً من أكبر مشاريع خطة التنمية الاقتصادية فى دولة الكويت وكذلك هو جزء من الاستراتيجية طويلة الأمد لمؤسسة البترول الكويتية . وقال العمير ، فى كلمة بمناسبة التوقيع "إننا نعتبر هذه المناسبة حدثاً تاريخياً وذا اهمية بالغة لمستقبل صناعة تكرير النفط فى دولة الكويت حيث تعتبر هذه الخطوة بداية حقيقية لانطلاق مشروع الوقود البيئى العملاق". وأشار إلى أنه حين اكتمال تنفيذ هذا المشروع فى منتصف سنة 2018 فإنه سيتم توسعة وتحديث مصفاتى ميناء الأحمدى وميناء عبدالله وفق احدث تقنيات التكرير فى العالم لتمكين الحصول على منتجات بترولية مكررة ذات محتوى كبريتى ضئيل مطابقا لمتطلبات البيئة الدولية ومنتج يورو 4 ليسهل تسويقها محليا وعالميا بشكل يمكن المنتج الكويتى من الدخول إلى اسواق جديدة بفضل جودتها وقدرتها التنافسية. ولفت إلى انه باكتمال تنفيذ مشروع الوقود البيئى سوف ترتفع الطاقة التكريرية لمصفاتى ميناء الاحمدى وميناء عبد الله الى 800 ألف برميل فى اليوم ومع مشروع المصفاة الجديدة سوف يصبح مجموع الطاقة التكريرية يعزز الصناعة النفطية فى دولة الكويت . من جانبه قال محمد غازى المطيرى الرئيس التنفيذى لشركة البترول الوطنية الكويتية إن مشروع الوقود البيئى ومشروع المصفاة الجديدة فى منطقة الزور اللذين تتولى تنفيذهما شركة البترول الوطنية الكويتية، سوف يغيران مشهد صناعة تكرير النفط الخام الكويتية . وأضاف أن مردوده من حيث الخبرة والمعرفة التى سوف يكتسبها جيل العاملين الكويتيين فيها لا يقل أهمية عن فوائده الاقتصادية، كما أن المشروع يعتبر إضافة كبرى لجهود المحافظة على البيئة الكويتية . وقال المطيرى إن مشروع الوقود البيئى يشكل أحد أعمدة الاستراتيجية النفطية الطويلة الأمد التى وضعتها مؤسسة البترول الكويتية. وأوضح أن تسليم الدفعة الأولى من قيمة عقود مشروع الوقود سيكون مرهون بتقديم الشركات الفائزة جدول تنفيذى للمشروع بالإضافة إلى هيكل تنفيذى ومن ثم تقوم الشركة وإدارة المشروع باعتماده وتقوم بصرف الدفعة الأولى البالغة 10% من قيمة العقد فى غضون 30 يوما من تاريخ تسلم الجدول والهيكل التنفيذي. يذكر أن قيمة الدفعة الأولى لكل حزمة من الحزم الثلاث تبلغ فى حدود 100 إلى 130 مليون دينار، وتبلغ قيمة الدفعة الأولى للحزم الثلاث 330 مليون دينار. وكانت ترسية المشروع قد تمت على كل من مجموعة الوقود البيئى لمصفاة ميناء الأحمدى على تحالف جيه جى سى كوربوريشن بمبلغ 3ر1 مليار دينار ولمدة 44 شهرا ، ومجموعة الوقود البيئى لمصفاة ميناء عبدالله (1) على تحالف بتروفاك البريطانية بقيمة 07ر1 مليار دينار ولمدة 45 شهرا ، ومجموعة الوقود البيئى لمصفاة ميناء عبدالله (2) على تحالف فلور الأمريكية بقيمة 962 مليون دينار ولمدة 45 شهرا.
