زاوية مختلفة ورؤية متميزة هى ما اعتادتها الفنانة التشكيلية "ريهام السنباطى" فى مشاركاتها الفنية، التى اختتمتها بالمشاركة فى معرض "فى حب مصر" بدار الأوبرا المصرية، الذى انفردت فيه "السنباطى" بتصوير جمال الفن الدينى بهدف إعادة روح السياحة الدينية فى مصر بلد الأديان، كما وصفتها فى لوحاتها وصورها الفوتوغرافية بلمسات خاصة احتفظت من خلالها بتميز عن باقى المعروضات. وعن مشاركتها المختلفة تحدثت "السنباطى"، ل"اليوم السابع"، عن الفكرة من ركنها الخاص بإعادة إحياء التراث الإسلامى من خلال اللوحات والصور الفوتوغرافية، وقالت: "حاولت تناول موضوع مختلف عن باقى الموضوعات التى تناولتها لوحات المعرض، وهو المعرض الذى انطلق للتعبير عن حب مصر بصور وأشكال مختلفة، وكان التعبير عن جمال وروعة الحضارة الدينية هى الزاوية التى اخترتها للتعبير عن حبى لمصر بلد الأديان". ركن "ريهام" تضمن مجموعة من الصور الفوتوغرافية التى ضمت مجموعة كبيرة من المناطق الدينية فى مصر، إلى جانب شرح لتاريخ هذه الصور الذى يعكس قصصاً واضحة عن روح الوحدة الوطنية بين طوائف الشعب المختلفة منذ قرون مضت. وتكمل: "حاولت فى الصور عرض المناطق السياحة الدينية فى مصر، خاصة فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد من أحداث اشتعال الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، لذلك حرصت على إبراز تاريخ العلاقة الوطيدة بين الطرفين من خلال الصور والقصص التى انتشرت حولها، مثل قصة مسجد أحمد بن طولون الذى بناه المهندس القبطى "سعيد بن كاتب الفرغانى"، وغلب عليه طراز سامراء، حيث المئذنة المدرجة، وقصة مسجد السلطان حسن الذى يضم مسجداً ومدرسة للمذاهب الأربعة، وأجراس كنيسة مارى جرجس بمصر القديمة، وغيرها من معالم التلاحم بين الآثار الدينية فى معظم المناطق الأثرية فى مصر".