تناول جمال الغيطانى، الأديب الكبير، الحديث عن القيمة التى تمثلها بعض المساجد الأثرية ، مثل جامع «ابن طولون» الذى بناه أحد أقباط مصر ويعد أحد أروع مساجد العالم وتتجلى فيه فكرة علاقة الفراغ بالكتلة، فى إشارة رائعة وفريدة لعلاقة الروح بالجسد، وكيف كانت مئذنته تمثل حنينا من «ابن طولون» إلى العراق لذلك كان استنساخه لمئذنة جامع سامراء ، والغريب أن هذا المسجد لا تقام فيه الصلاة، لأن المصريين يقولون إن السيدة نفيسة دعت بعد الصلاة فيه، كما رفض المصريون الصلاة فى مسجد محمد أبوالدهب لأن من بناه تجرأ وجعل مئذنته تعلو على مئذنة الأزهر، واعتبروا ذلك تطاولا على مكانة الأزهر وقرروا مقاطعة المسجد.