أمر أحمد بن طولون المهندس سعيد بن كاتب الفرغاني وهو مهندس قبطي ببناء مسجده وقال له : أريد مسجدا إذا احترقت مصر بقي وإذا غرقت بقي وفعلا عندما غزت الدوله العباسية مصر لم يبق منها سوي هذا المسجد. وجامع أحمد بن طولونشيخ جوامع القاهرة بلا نزاع, إذ إنه أقدم مسجد باق علي حالته الأصلية بشكل كامل مع بعض الإضافات المملوكية, وقد أنشأه الأمير أحمد بن طولون في الفترة بين عامي263 ه 265 ه علي مساحة ستة أفدنة ونصف, وأنفق120 ألف دينار علي بنائه, ويشعر زائره برهبة وخشوع كبيرين, ومما يسترعي انتباه الزائر مئذنة الجامع بمظهرها الفريد في العمارة الإسلامية بمصر والتي غلب عليها طراز سامراء من العراق حيث المئذنة الملوية المدرجة.