الباعة الجائلون وسرقة التيار الكهربائى فى شوارع القاهرة

لا تزال ظاهرة سرقة التيار الكهربائى مستمرة، رغم التعليمات التى أصدرها المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، إلى المسئولين، بالعمل على مكافحة سرقة التيار الكهربائى من خلال تكثيف الحملات الشرطية لضبط المتسببين فى سرقة التيار وتطبيق القانون، وذلك فى إطار ما تحدثه ظاهرة سرقة التيار الكهربائى من آثار سلبية وخيمة، منها ضياع حقوق الدولة نتيجة عدم تحصيل قيمة التيار الذى تتم سرقته، وفى ظل تفاقم تلك الظاهرة بشكل حاد خلال السنوات الثلاث الماضية بما يستلزم ضرورة التحرك السريع فى مواجهتها.
وفى إطار تفعيل مبادرة "اليوم السابع"، التى دعت المواطنين للإبلاغ عن سرقة الكهرباء فى جميع أنحاء الجمهورية حتى يتسنى مواجهة تلك الظاهرة بكل حزم، رصدت كاميرا فيديو 7 قناة "اليوم السابع" المصورة، بعض السرقات التى تمثلت فى سرقة التيار من العلب الرئيسية فى الأفراح وافتتاح المحلات، والجدير بالذكر أن السرقة تكون مُبالغ فيها هذه الأوقات، حيث يتم إضاءة مئات اللمبات، مما يعد ارتكاباً لمخالفات عديدة تتمثل فى سرقة تيار، وإهدار للمال العام، وإسراف فى الإضاءة.
وأكد أحد المواطنين ل"اليوم السابع"، أن ميدان فيكتوريا فى شبرا بمحافظة القاهرة أن الشارع الواصل بين الميدان وأحمد حلمى يوجد به بائعو الفاكهة والمحلات الذين يقومون بسرقة النور "عينى عينك" من أعمدة الإنارة، لدرجة أن البلطجية أيضاً يقومون بإضاءة المحلات على الرصيف بجوار منتصف الحديقة، وشخص آخر أنشأ قهوة فى نهر الشارع أمام كشرى سلطان، وكانت سبباً فى غلق ثلاث شوارع رئيسية وكلها تسرق التيار الكهربائى.
وقال أحمد سليمان أحد أصحاب المحال التجارية بوسط البلد، إن مشكلة انقطاع الكهرباء تتواصل لمدد قد تصل إلى مرتين فى اليوم، وفى لحظة انقطاع التيار الكهربائى تتعرض محلاتنا للسرقات عن طريق بعض اللصوص المتخصصين، وأيضاً بعض الزبائن التى تنتهز الفرصة للفرار بما حصلوا عليه ويخرجون بسرعة قبل رجوع التيار مرة أخرى وقبل أن يحاسب على البضاعة، مضيفاً أن السرقة لا تحدث فقط لأصحاب المحلات، ولكن ينال منها العميل بعض الشىء عن طريق استغلال الظلام فى نشل المحافظ والأغراض التى اشتراها العميل من محله.
وأكد سليمان، أنه لا يستطيع أن يخفض إعداد اللمبات المتواجدة فى محله، وذلك لأهميتها فى جذب الزبائن ولفت أنظارهم، كما أن أصحاب المحلات يقومون بإعطاء الباعة الجائلين خط إضاءة لأنه يوجد صلة قرابة بين أصحاب المحلات وكثير منهم، وأنهم يتعاملون كأسرة واحدة فى محيط وسط البلد.