ديفيد كاميرون يعين أول وزير ثقافة مسلم فى بريطانيا.. ساجد جاويد.. عارض التدخل العسكرى فى سوريا وتدخل روسيا فى أوكرانيا ويؤكد: لا أعتقد فى الأديان وزوجتى وأبناؤها مسيحيون وأشقائى يؤمنون بالله

قرر رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، تعيين وزير الدولة بوزارة الخزانة ساجد جاويد، وزيرًا للثقافة والإعلام والرياضة والمساواة خلفًا لماريا ميلر، التى أعلنت استقالتها فى وقت مبكر صباح اليوم الأربعاء.
الأصول الباكستانية والديانة المسلمة التى ترجع لعائلة والدة "جاويد" سائق الحافلات بشوارع بريطانيا كانت وراء الاعتقاد بانتماء "ساجد" لنفس ديانة والده وهو ما نفاه مرارًا فى تصريحات صحفية لجرائد زائعة الصيت منها الجارديان وتليغراف.
وفى تعليق ل"ساجد" على تقرير للجارديان البريطانية عام 2012 عندما تم ترشيحه لزعامة حزب المحافظين البريطانى بعنوان "أول زعيم حزب سياسى مسلم فى بريطانيا" كان رد ساجد جاويد "أنا أنتمى لأصول باكستانية مسلمة لكننى "لا دينى" وبمعنى واضح "لا أنتمى لأى ديانة".
وقال "جاويد" فى تصريحات صحفية أخرى له بالتليغراف متحدثًا عن عائلته وجذوره "تراث عائلتى الأول هو الإسلام، ولى أربعة أشقاء يؤمنون بالله لكنى لا أعتقد بوجود الله، لكننى أحترم الديانات الأخرى وزوجتى مسيحية متدينة وأعترف أن المسيحية هى ديانة دولة بريطانيا".
وأضاف: أنا فخور بتراث بلدى الباكستانى المسلم وقلتها مرارا وتكرار، أن على غير البريطانيين الذى يستقرون فى بريطانيا أن يحترموا أسلوب الحياة البريطانى وثقافة وتقاليد البلد، أنا أناصر أيديولوجية التعددية الثقافية التى تساهم فى التواصل ولا تخلف الانقسامات.
أبرز مواقف "ساجد جاويد" تجاه القضايا الكبيرة فى الشرق الأوسط وأووروبا، أنه كان من ضمن الأعضاء البارزين فى حزب المحافظين ممن عارضوا التدخل العسكرى فى سوريا، كما ندد بالتدخل الروسى فى الشئون الأوكرانية.
الوزير الجديد أحد أبناء سائق حافلة باكستانى عاش فى بريطانيا، ودرس الاقتصاد والعلوم السياسية فى جامعة إكستر وانضم لعضوية حزب المحافظين فى سن 20 عاما وكان أحد المنظمين بهذا العمر لحملة ضد حكومة مارجريت تاتشر ضد قراراتها الاقتصادية والسياسية التى وصفها وقتها بالأخطاء الفادحة.
وانضم "جاويد" للعمل فى بنك مانهاتن فى نيويورك وأصبح أصغر نائب رئيس بنك فى تاريخ بنك تشيس منهاتن وكان عمره لا يتجاوز 25 سنة، كما انضم إلى دويتشه بنك وخلال عام أصبح الرئيس العالمى للأسواق الناشئة.
وفى المجال السياسى رشحه حزب المحافظين البريطانى بنسبة أصوات بلغت 70% ليخوض الانتخابات العامة عام 2010 كممثل للحزب فى مجلس النواب البريطانى وعُرف "جاويد" باعتباره واحدا من ست نواب من حزب المحافظين الذين قدموا تأثيرًا فاعلاً فى البرلمان بحسب صحيفة فاينانشيال تايمز.
كما تم تعيينه عام 2011 كوزير للخزانة والمالية وذكرت صحيفة ديلى تلغراف جويد باعتباره فى قائمة أفضل 100 شخصية تأثيرًا فى العدالة والحق ووصفته بالطموح صاحب الموهبة.