طالب عدد من السياسيين والمثقفين البحرينيين الإدارة الأمريكية بوقف تدخلات السفير الأمريكى بالمنامة توماس كراجيسكى، وتعيين آخر بدلا منه كما حدث فى مصر إبان ثورة 30 يونيو العام الماضى. وقال السياسى البحرينى وعضو فريق حوار التوافق الوطنى أحمد جمعة فى ندوة أقامتها جمعية ميثاق العمل الوطنى مساء أمس عن تدخلات السفير الامريكى: لعل السفارة الأمريكية تعتبر ذلك تدخلا فى شؤونها ولكن إدارة الرئيس أوباما غيرت سفيرتها بآن باترسون عقب تدخلها فى الشأن المصرى، وقد قال شعب مصر كلمته فى وجه الولاياتالمتحدة رافضا أى تدخل فى شؤون الداخلية. وأوضح جمعة أن سفراء أمريكا شبكة وليسوا مجرد سفراء ولا يهمهم استغلال الشعوب والدول ولايخفى استمرار التآمر على بلادنا من الغرب. أما الإعلامى سعيد الحمد مستشار تحرير صحيفة الأيام ورئيس قناة الاتحاد فطالب بضرورة ممارسة ضغط شعبى على الإدارة الأمريكية، لإبعاد السفير كراجيسكى مثلما نجح الحراك الشعبى فى مصر وتحرك الشارع مطالبا بإبعاد السفيرة باترسون ونجحت اعتصامات الشعب المصرى فى استبعادها. وأشار الحمد إلى أنه منذ 10 سنوات تأسس المعهد الديمقراطى فى البحرين فكان مديره فوزى جوليدى وهو أمريكى من أصل أمريكى وكان معروفا بمحاولات تمزيق الشارع البحرينى ووحدته الوطنية حتى تم إبعاده. موضحا أن السفراء الأمريكيين ينظرون للشارع العربى نظرة استعلائية وأن كراجيسكى كان مساعد حاكم العراق المحتل بول بريمر وهو يمثل الفوضى غير الخلاقة فى الشرق الأوسط. من جانبه أكد الدكتور حسنى رضوان أستاذ القانون الدولى بجامعة المملكة، أن القانون الدولى والأعراف الدبلوماسية تمنع تدخل السفراء فى الشؤون الداخلية للدول، ولكن هذا لا يبرر طرد الدبلوماسيين لأن ذلك يتبعه خطوات معينة ، فطرد أى سفير معناه إعلان حرب .