قوى سياسية تطالب شيخ الأزهر ومفتى الجمهورية بزيارة أسوان لإنهاء الأزمة وتسوية الصراع بين الأهالى..والإمام الأكبر يقرر إرسال قافلة من العلماء الجمعة المقبل.."الوفد": الطيب وعلام قادران على إنهاء الصراع

طالب عدد من ممثلى الاحزاب والقوى السياسية شيخ الأزهر الشريف بزيارة محافظة أسوان والعمل على تسوية الخلافات بين العائلتين المتنازعتين وحث الأهالى على حقن الدماء.
يقول حسام الخولى سكرتير مساعد حزب الوفد فى تصريح ل"اليوم السابع"أنه يجب أن يزور محافظة أسوان وفدا رفيع المستوى يتكون من شيخ الأزهر ومفتى الجمهورية وعدد من السياسيين الذين لديهم قدرة على المصالحة من اجل انهاء الصراع والأزمة فى أسوان ومطالبة الجميع بحقن الدماء مشيرا الى أن ذلك لن يتحقق الا بتوفير الأمن أولا فى المحافظة والسيطرة على الصراع بين العائلتين.
أضاف الخولى ان الشعب الأسوانى من المعروف عنه الطيبة والسماحة ولا ندرى لماذا تتفاقم الأمور بهذا الحجم ويموت العشرات فمن الممكن أن تكون هناك أطراف خارجية تحاول اشعال الأزمة مشيرا الى أن الأزمة تحتاج من الدولة الحسم والحزم لفرض الأمن بها.
بدوره أكد محمد سامى رئيس حزب الكرامة أنه يتحفظ على زيارة رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب ووزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم لمحافظة اسوان والجلوس مع اهالى العائلتين المتنازعتين خلال الأحداث الأخيرة مشيرا الى أنه كيف لرئيس الوزراء أن يجلس مع عائلتين تسببا فى هذا القدر من اراقة الدماء دون أن يقدمهم أولا للمحاسبة.
أضاف سامى ان علينا جميعا أن نسلم بأن الأمن لم يتعافى منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن وكان تحركه بطيئا جدا لحل الازمة الأخيرة وفيما يتعلق بدور الأزهر قال أن هذا الدور كان من الممكن ان يتم قبل وقوع القتلى أما الآن فالدور الرئيسى سيكون للقانون والقضاء فلابد من محاسبة القتلة أيا كانوا وتقديمهم للعدالة فورا.
وقال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر فى بيان للأزهر أمس إنه أصدر تعليماته لجميع وعاظ الأزهر وقيادات منطقة أسوان الأزهرية بناء على توجيهات الإمام الأكبر، بالتوجه إلى منطقة الحدث والتعاون مع المسئولين من أجل وقف نزيف الدماء, وهم على اتصال دائم بالمشيخة لإطلاعها على مستجدات الأحداث.
وقرر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إرسال قافلة من الدعاة إلى محافظة أسوان، يوم الجمعة المقبل، لتوضيح خطورة ما يحدث، وعقد ندوات ولقاءات فكرية ودروس دينية فى عدد من المساجد والنوادى والمراكز الشبابية بالمحافظة، للتأكيد على حرمة الدماء.
بدوره وصف الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، ما حدث فى أسوان بين عائلتين بالغريب على طبيعة الشعب والمجتمع المصرى السمحة.
وأكد مفتى الجمهورية- فى تصريحات صحفية له أن شعب مصر معروف بتسامحه خاصة أبناء أسوان، وأن ما حدث من خلاف بين عائلتين أدى لوقوع قتلى وجرحى أمر غريب وغير مستحب، معربا عن أمله فى انقشاع أسباب هذا الخلاف وإعادة الأمن والاستقرار، مؤكدا ثقته فى المسئولين وأهل الرأى والعلم والدين فى تدارك الأحداث سريعا.
وأعرب عن أمله، فى أن ينعم الله على مصر وسائر شعبها بالأمن والاستقرار والأمان، وأن يبعد عنها كل أسباب الشقاق مبينا أن ما حدث أمر عرضى وطارئ، وأن شعب مصر فى رباط إلى يوم الدين.