أرسلت المؤسسة الدينية أمس قافلتين دعويتين من كبار علماء الأزهر والأوقاف إلى أسوان، للاسهام فى تهدئة الأوضاع، والتمهيد للصلح، والتأكيد على حرمة الدماء، وتعمل القافلتان على مدار الأسبوع، وأكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أننا جميعا أبناء وطن واحد شركاء فيه وينبغى أن تحكمنا المصلحة الوطنية، بعيدا عن أى عصبية قبلية أو طائفية أو مذهبية، مشيرا إلى ضرورة الاحتكام إلى صوت الحكمة والعقل. ويقوم العلماء بعقد الندوات واللقاءات الفكرية والدروس الدينية فى عدد من المساجد والمصانع والنوادى والمراكز الشبابية حول حرمة الدماء والمروءة والحياء، وظاهرة التحرش أسبابها وعلاجها ودور الشباب فى بناء الأوطان، وفضل العمل والانتاج، وخطورة الفكر التكفيرى، والفتوى دون علم على الفرد. ووصف فضيلة الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، ما حدث فى أسوان بين عائلتين ب«الغريب» وغير المستحب على طبيعة المجتمع المصرى، مبينا أن شعب مصر معروف بتسامحه خاصة أبناء أسوان، لافتا إلى أن ما حدث أمر عرضى وطارئ، وأن شعب مصر متوحد. وأعرب مفتى الجمهورية عن أمله فى انقشاع أسباب هذا الخلاف، وأن ينعم الله على مصر وسائر شعبها بالأمن والاستقرار والأمان، وأن يبعد عنها كل أسباب الشقاق مؤكدًا ثقته فى المسئولين وأهل الرأى والعلم والدين فى تدارك الأحداث سريعًا.