أكدت هيلدا أريلانو مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية فى مصر، أن جهود الوكالة ساعدت فى النهوض بالعديد من المجالات التنموية فى مصر، خاصة فى الجانب الاقتصادى، والتعليم، والصحة، ودعم الديمقراطية، بالإضافة إلى البنية التحتية، وذلك على مدى ثلاثة عقود تعاونت الولاياتالمتحدة فيها مع مصر تعاوناً وثيقاً كشريكين فى التنمية الاقتصادية والاستقرار الإقليمى، بهدف تطوير الاقتصاد المصرى ليصبح اقتصاداً عالمياً منافساً يستفيد به المصريون جميعاً بشكل عادل. جاء ذلك خلال ندوة عقدت عصر أمس، الاثنين، ببرنامج دراسات الدول النامية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة حول دور الوكالة فى المجتمع المصرى. وأضافت مديرة الوكالة الأمريكية، أن مصر أصبحت الآن مختلفة عن ذى قبل، مؤكدة أن الوكالة ساندت مصر خلال الفترة الماضية من خلال المساعدات المالية والاقتصادية المقدمة التى بلغت 27.65 مليار دولار منذ عام 1975، وأنه بفضل استراتيجيات التنمية الاجتماعية والاقتصادية التى تتبناها الوكالة فى مجالات الرعاية الصحية والتعليم الأساسى والزراعة أمكن تحسين مستوى معيشة ملايين من المصريين. وساعد دعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أسواق المال على إنشاء سوق حديث لتداول الأوراق المالية يطبق أفضل الممارسات والمعايير الدولية. ويعد برنامج القطاع الخاص للاستيراد السلعى الذى يهدف إلى تحسين أداء هذا القطاع فى مصر من أهم البرامج الكبرى التى تتبناها الوكالة وتبلغ ميزانية هذا البرنامج سنوياً نحو 200 مليون دولار، وتمت إتاحة هذا البرنامج لما يزيد عن 1700 شركة قطاع خاص من أكثر الشركات فعالية فى مصر. وتمت الإشارة إلى أن حجم دعم الوكالة الأمريكية لمصر فى مجال الاتصالات بلغ نحو 605 مليون دولار منذ عام 1987، مما أدى إلى إدخال 860 ألف خط تليفونى جديد يخدم حوالى 5 ملايين مصرى.