تفاصيل التحفظ على 9طلاب بأحداث جامعة القاهرة.. والاستعانة بتسجيلات فضائيات فى تحديد الجناة.. والمفرقعات: القنابل صناعة يدوية كمتفجرات مدينة نصر.. والعبوة الثانية قتلت المرجاوى لارتفاعها مترا واحدا

كشفت مصادر أمنية بمديرية أمن الجيزة أنه تم صرف عدد من المشتبه بهم فى حادث تفجيرات جامعة القاهرة الذى أسفر عن استشهاد العميد طارق المرجاوى رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة وإصابة 5 ضباط آخرين، وذلك بعد أن أثبتت التحريات عدم تورطهم فى أى أحداث إرهابية أو انتمائهم لجماعة الإخوان.
وأضاف المصدر أنه تم التحفظ على 9 طلاب بجامعة القاهرة من المشتبه بهم لاعترافهم بالانتماء لجماعة الإخوان ومشاركتهم فى عدة مظاهرات سابقة لجماعة الإخوان، إلا أنهم أنكروا تورطهم فى التفجيرات، وأن هناك تحريات مكثفة يتم إجراؤهم للتوصل إلى حقيقة علاقتهم بالحادث الإرهابى من عدمه.
ومن جانب آخر يكثف فريق البحث المكلف بكشف ملابسات الحادث الإرهابى من جهوده للتوصل إلى هوية مرتكبيه، ويعمل الفريق على مناقشة العديد من شهود العيان، للتوصل إلى أى دلائل تساعد فى الوصول إلى تحديد الجناة وأوصافهم، للوقوف على أى أدلة تساهم فى كشف غموض الحادث.
وكشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى أن فريق البحث يعمل أيضا على الاستعانة بما سجلته المواقع الإخبارية والقنوات الفضائية ومراسلى المحطات ممن كانوا متواجدين فى المنطقة وقت وقوع الانفجارات للعمل على تفريغ محتويات تلك التسجيلات للمساعدة فى التوصل إلى هوية المتهمين وتحديد وجوههم وهو ما قد يساعد فريق البحث فى سرعة القبض على منفذى ذلك الحادث الإرهابى.
وأكد اللواء محمد جمال مدير إدارة المفرقعات بوزارة الداخلية، أن القنابل التى انفجرت فى محيط جامعة القاهرة معدة يدويا من قبل عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، وأن القنبلة الثانية هى التى أدت إلى استشهاد العميد طارق المرجاوى.
وأضاف مدير إدارة المفرقعات بوزارة الداخلية فى تصريحاته ل"اليوم السابع" أن عناصر الجماعة الإرهابية طوروا من أسلوب تصنيعهم القنابل، حيث إن تلك القنابل التى انفجرت هى ذات القنابل التى تم استخدامها فى تفجيرات مدينة نصر والتى انفجرت إحداهما فى الجزيرة الوسطى للطريق بينما تم إبطال مفعول أخرى كانت فى لوحة إعلانات بالقرب من القنبلة الأولى.
وأشار اللواء محمد جمال إلى أن القنابل التى تم استخدامها فى تفجيرات مدينة نصر كانت قنابل مصنوعة يدويا من قبل عناصر الجماعة الإرهابية والتى استخدموا بها البلى فى صناعتها، بينما طوروا طريقة تصنيعهم القنابل والتى استخدموها فى تفجيرات جامعة القاهرة واستخدموا فى تصنيعها المسامير والصواميل بدلا من البلى.
وأوضح مدير إدارة المفرقعات أن القنبلة الثانية التى انفجرت بجامعة القاهرة هى التى أدت إلى استشهاد العميد طارق المرجاوى رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة حيث كانت معلقة على ارتفاع متر واحد من مستوى الأرض فى لوحة إعلانات بالمنطقة، وهو ما أدى إلى تطاير شظايا المسامير والصواميل واخترقت جسده وأدت إلى استشهاده.
وفيما يتعلق بنوعية المادة المستخدمة فى التفجيرات وحجمها فأكد اللواء محمد جمال، أن المعمل الجنائى هو الذى سيحدد نوعية المادة المستخدمة فى القنابل التى تم تفجيرها لتحديد كميتها ونوعية المواد المتفجرة المستخدمة فى ذلك الحادث الإرهابى.