أعلن ائتلاف «أسطول الحرية»، فجر أمس، عبر حساب منسوب له على «تليجرام»، صعود قوات إسرائيلية على متن السفينة «مادلين» الخيرية التى كانت تتجه إلى غزة، واتهم إسرائيل ب«اختطاف» النشطاء الذين كانوا على متنها. فيما قالت وزارة خارجية الاحتلال إن البحرية وجهت القارب لتغيير مساره عندما اقترب مما قالت إنه «منطقة محظورة»، وبعد نحو ساعة قالت إن القارب يُسحب باتجاه السواحل الإسرائيلية، وذكرت هيئة البث الإسرائيلية «كان» أن السفينة وصلت إلى ميناء أسدود. وكانت السفينة مادلين تحمل على متنها نشطاء ومواد تموينية، كما كانت تتجه لكسر حصار قطاع غزة، الذى تحاصره إسرائيل، وترفع سفينة مادلين العلم البريطانى، ويديرها ائتلاف أسطول الحرية المؤيد للفلسطينيين. وقال تياجو أفيلا، عضو ائتلاف «أسطول الحرية»، إن ما حدث هو قرصنة مكتملة الأركان، مؤكدًا أنهم يأملون عودة جميع النشطاء إلى بلدانهم سالمين، وأضاف: «ما جرى يعكس كيف تتعامل إسرائيل مع كل محاولة إنسانية بالتجريم والعدوان». وتابع «تياجو»، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»: «نشر جيش الاحتلال 3 وحدات خاصة (S13، S6، وS3) مع طائرات مروحية لاعتراض السفينة»، لافتًا إلى أن هذه الوحدات معروفة بارتكاب جرائم حرب، كما حدث فى الهجوم على سفينة «مرمرة» عام 2010، حيث قُتل 10 متضامنين. وقال المنسق العام لفريق السفينة، رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، زاهر بيراوى، إن إسرائيل لا تملك أى سلطة قانونية على المتطوعين، وإن احتجازهم يُعد انتهاكًا صارخًا لأبسط مبادئ القانون الدولى، ومقررات محكمة العدل الدولية التى تدعو إلى تسهيل مرور المساعدات إلى غزة دون عوائق. وطالب بضرورة الإفراج الفورى عن جميع النشطاء المختطفين. وقال «بيراوى» إن اللجنة تطالب الحكومات الغربية بضرورة العمل على معاقبة الحكومة الإسرائيلية وأفعالها المنافية لحقوق الإنسان. وأكد أنهم سيُبحرون مجددًا، وسينضم إليهم المزيد من أصحاب الآراء الحرة من مختلف أنحاء العالم، ولن توقفهم هذه الاعتداءات الإرهابية، قائلًا: «نعرف أن كسر الحصار عن غزة ليس فقط واجبًا قانونيًا، بل هو إنسانى وأخلاقى». وتحمل السفينة «مادلين» اسم الفتاة الفلسطينية مادلين كلاب، أول امرأة احترفت صيد الأسماك فى قطاع غزة، والتى فقدت والدها ومصدر رزقها إثر اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع فى أكتوبر 2023.