أعلنت دار الكرمة عن إصدار عمل جديد لم يُنشر من قبل للكاتب الدكتور أحمد خالد توفيق، يحمل عنوان «ألغام في بحر الذكريات»، وذلك احتفاءً بذكرى ميلاده. يأتي الكتاب ليكشف جانبًا غير مألوف من إبداع الراحل، حيث يضم 46 قصيدة شعرية كتبها على مدار سنوات مختلفة واحتفظ بها في كراسة خاصة؛ أقدمها حينما كان في الرابعة عشرة من عمره، وأحدثها في عام 1992 حينما كان في الثلاثين من عمره. وصرحت دار الكرمة في بيان رسمي جاء فيه: "القصة وراء هذا الإصدار تحمل لمسة خاصة، إذ حرصت عائلة د. أحمد خالد توفيق على مشاركة قرائه هذا الجانب من أدبه، والذي بدأ قبل كتابته للسلاسل، وإن كان قد استخدم أحيانًا أبياتًا من هذه القصائد في بعض كتاباته على لسان أبطاله، كما نوه لكتابته الشعر في مقالة «استقالة شاعر»". وأوضح البيان أنه وبناءً على ما سبق، تواصلت العائلة مع دار الكرمة لنشر هذه القصائد، ليحظى القراء بفرصة فريدة لاكتشاف جانب أدبي جديد من أعماله – مختلفًا عن الروايات وسلاسل الإثارة والتشويق التي اشتهر بها – ولكنه يعكس بشدة توجهاته الأدبية والإبداعية. «ألغام في بحر الذكريات» يتنوع بين القصائد العاطفية والتأملية، ويمنح القراء نافذة على أفكار ومشاعر د. أحمد خالد توفيق في مراحل مختلفة من حياته، عاكسة تطور رؤيته الإبداعية. وسيُطرح الكتاب بالتزامن مع افتتاح معرض الإسكندرية للكتاب، والذي ينطلق في 5 يوليو 2025. ويأتي هذا التعاون بين دار الكرمة وعائلة الكاتب الراحل ضمن جهود الحفاظ على إرث د. أحمد خالد توفيق، الذي يُعد أحد أبرز الكتاب في العالم العربي. وإصدار هذا الديوان لا يمثل فقط تكريمًا لإبداعه، بل هو نافذة جديدة إلى أفكاره وتأملاته التي ستظل تلهم الأجيال القادمة. وُلد د. أحمد خالد توفيق في مدينة طنطا في 10 يونيو عام 1962، وتخرج في كلية الطب عام 1985، ليحصل على الدكتوراه في طب المناطق الحارة عام 1997. وبدأت مسيرته الأدبية في التسعينيات بكتابة سلاسل مثل «ما وراء الطبيعة» و«فانتازيا» و«سافاري»، التي حققت نجاحًا هائلًا وجعلته من الكتاب الأكثر شعبية بين الشباب. أصدرت دار الكرمة العديد من أعماله الشهيرة، منها رواية «في ممر الفئران»، والمجموعات القصصية «الهول»، و«أفراح المقبرة»، و«رفقاء الليل»، بالإضافة إلى كتابه حول العلم وشبه العلم «شَربة الحاج داود». ورغم رحيله في عام 2018، يظل د. أحمد خالد توفيق حاضرًا بإبداعه وتأثيره العميق في الأدب العربي وفي ملايين القراء في العالم العربي.