سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رحيل أحد أهم منظرى جماعة الإخوان وأستاذ "بن لادن" عن عمر يناهز 95 عاما فى السعودية.. محمد قطب تأثر كثيرا بفكر أخيه "سيد".. واعتقل مع شقيقه فى عهد عبد الناصر وخرج من السجن فى عهد السادات
رحل صباح اليوم الجمعة أحد أهم منظرى جماعة الإخوان، محمد قطب فى المركز الطبى الدولى بجدة فى السعودية عن عمر يناهز 95 عاما، ويعتبر محمد قطب أحد أهم المنظرين الفكريين للإخوان، شقيق سيد قطب صاحب الفكر التكفيرى، وكان لديه رؤية تعتبر أن الغرب مخاصم للدول الإسلامية ولا يجب التعامل معه، ويعلى من فكرة الصدام مع المجتمع، ولم يختلف قطب كثيرا عن أخيه سواء فى الأفكار، إلا أنه كان يرى ضرورة عدم مواجهة الدولة وله مؤلفات حوالى 35 كتاب وسبق اعتقاله مع شقيقه فى فترة حكم جمال عبد الناصر وخرج من السجن عام 1972. وأحد تصريحات محمد قطب كانت أن قيادات الجماعة الإسلامية تفتقد إلى الوعى والخبرة التى تمكنها من إدراك خطر التورط فى مواجهة مع النظام السياسى، كما يرى أن موقف الغرب من الإسلام هو موقف صليبى واضح، وما يقول عنه الغرب: "إنه تسامح مع الإسلام"، إنما هو فى الحقيقة مجرد شعارات فارغة، كما أنه صاحب مؤلفات إسلامية تأتى من منطلق معرفى إسلامى مخالف لنظرية المعرفة الغربية، وهو يربط بين الفكر والواقع عبر العديد من مؤلفاته التى حاولت تفسير الواقع أيضاً من منظور إسلامى. وكان أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة أحد تلاميذ محمد قطب، حيث كانت دراسته فى الجامعة فى علم الإدارة العامة، وخلال دراسته اطلع على أنشطة التيارات الإسلامية المشهورة وتعرف على كثير من الشخصيات الإسلامية، وكان فى الجامعة شخصيتين كان لهما أثرا متميز فى حياته هما الشيخ محمد قطب والشيخ عبد الله عزام وذلك من خلال كتاباتهما التى درسها فى مقرر الدراسات الإسلامية فى الجامعة. ويقول محمد قطب عن أخيه: أعظم الناس تأثيراً فى حياتى كلها هو سيد قطب الذى كان يتقدمنى بأكثر من اثنتى عشر عاماً فى الميلاد، فهو الذى أشرف على تعليمى وتوجيهى وتثقيفى وكان بالنسبة إلى بمثابة الوالد والأخ والصديق، ولقد عايشت أفكار سيد بكل اتجاهاته منذ تفتح ذهنى للوعى ولما بلغت المرحلة الثانوية جعل يشركنى فى مجالات تفكيره ويتيح لى فرصة المناقشة لمختلف الموضوعات، ولذلك امتزجت أفكارنا وأرواحنا امتزاجاً كبيراً بالإضافة إلى علاقة الأخوة والنشأة فى الأسرة الواحدة وما يهيئه ذلك من تقارب وتجاوب»،وقام محمد قطب بتأسيس مدرسة إسلامية ذات طابع حركى داخل الجامعات السعودية خلال تواجده هناك، عبر إشرافه على العديد من الرسائل الجامعية.