ناقش وزراء الإسكان والتنمية المحلية والتنمية الاقتصادية الأربعاء الماضى فكرة المشروع الجديد التى أعدها الاستشارى ممدوح حمزة بمساعدة فريق من الخبراء لتأسيس منطقة اقتصادية متكاملة بالصحراء الغربية تستوعب نحو 5 ملايين نسمة و تبعد نحو 300 كيلو متر غرب نهر النيل وتشمل هذه المنطقة بحيرة ناصر ومشروع توشكى وشرق العوينات ودرب الأربعين وجميع الواحات الموجودة فى الصحراء وينتهى المشروع فى شمال مصر بإنشاء ميناء سيدى برانى على ساحل البحر المتوسط فى المنطقة ما بين مرسى مطروح والحدود الليبية وتقدر تكلفة المشروع 1.2 مليار دولار. وركزت دراسة المشروع على أهمية إنشاء الميناء البحرى المقترح فى سيدى برانى، والذى اعتبرته من أهم ضروريات المشروع باعتبار أن جميع الموانئ المصرية الحالية لن تستطيع تحمل حركة التجارة لمصر عبر النقل البحرى بعد عام 2020، خاصة وأن القوة التشغيلية لهذه الموانئ سوف تنخفض بسبب توقع ارتفاع منسوب مياة البحر وتأثير ذلك على أرصفة تلك الموانئ مما يحتم أنشاء ميناء بحرى مصمم يتناسب والارتفاع الجديد لمستوى سطح البحر. وأكدت مصادر قريبة شاركت فى الاجتماع الذى حضره حمزة وفريق الخبراء المصاحب له مع وزراء الثلاثة، أن المشروع يهدف بصفة رئيسية إلى الاستفادة من المياه الجوفية المصرية الموجودة فى الصحراء الغربية لزراعة 500 ألف فدان سيتم لتضاف إلى الرقعة الزراعية المصرية، بالإضافة إلى مشروعات تعدينية وزراعية وصناعية مثل مصانع الزجاج الملون والفوسفات. كما يستهدف المشروع تنمية الثروة السمكية واستزراع اصناف جديدة من الأسماك فى بحيرة ناصر ويؤدى مشروع المنطقة الجديد إلى خلخلة الكثافة السكانية الحالية حول حوض نهر النيل من خلال المجتمعات العمرانية التى ستقام هناك، وقد ضم فريق الخبراء الذين شاركوا فى دراسة المشروع د.مغاورى شحاتة خبير مصادر المياه وإبراهيم حميدة خبير فى المياه الجوفية ووفاء عامر أستاذ علم النبات وأحمد عاطف دردير الرئيس الأسبق لهيئة المساحة الجيولوجية ود.طلعت أبو النصر وجلال عثمان وصلاح الزغبى الأساتذة بكلية الزراعة جامعة. أكدت المصادر التى حضرت الاجتماع، أن المهندس احمد المغربى ابدى ترحيبا بالفكرة ووعد بدراستها ومراجعتها على عكس رد فعلى وزير التنمية الاقتصادية عثمان محمد عثمان ووعبد السلام المحجوب وزير التنمية المحلية.