القوى السياسية تطالب الحكومة بإجراءات استثنائية بعد تفجير الجامعة.. المصريين الأحرار: عليها الحزم والسيطرة وإلا ستفقد تعاطف المواطنين.. وتمرد: كان يجب تكثيف الدوريات الأمنية قبل وقوع الحادث الإرهابى

طالبت قوى سياسية وأحزاب الحكومة بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة وقوية لمواجهة الإرهاب، وإصدار قانون الإرهاب لمعاقبة كل من يقوم بأعمال إرهابية، مؤكدة أن اتخاذ قرارات بنشر دوريات أمنية جاءت متأخرة, كان عليها أن تأتى مبكرا.
وقالت مها أبو بكر المتحدثة باسم حركة تمرد، إن قرارات الحكومة لمواجهة الإرهاب جاءت متأخرة، وكان يجب أن يتم تكثيف الدوريات فى المناطق القريبة بالجامعات المصرية، ولا ننتظر قيام العمل الإرهابى لاتخاذ مثل هذه القرارات.
وأضافت "أبو بكر" فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن هناك تقصيرًا فى تأمين المناطق الملتهبة، لاسيما أن المناطق التى تتواجد فيها الجماعات مكتظة بالشباب والطلاب، ومن المفترض أن يكون هناك تكثيف أمنى كاف بها، ووضع كاميرات مراقبة فى المناطق الحيوية فى مصر.
من جانبه، قال الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، المتحدث باسم جبهة مصر بلدى، إن الوقت بات مناسباً جداً أمام حكومة المهندس إبراهيم محلب، لإصدار قانون للإرهاب لمواجهة التحديات الإجرامية للجماعة الإرهابية التى تسعى لتخريب البلاد.
وأضاف بكرى، ل"اليوم السابع"، أن الدوريات المشتركة بين الجيش والشرطة، والتى قررت الحكومة زيادتها، بالإضافة إلى قوات الانتشار السريع، فى الشارع المصرى، تعنى أنه سيكون هناك مواجهة قوية وفاعلة لكل من يعتدى على الأكمنة والمقرات الشرطية، وبحسب الدستور الجديد، يعنى أنه سيحاكم المتورطين فى ذلك محاكمة عسكرية.
وشدد المتحدث باسم جبهة مصر بلدى، على ضرورة أن تتخذ الحكومة إجراءات قوية تضمن وجود كثافة للأمن داخل الأبواب الرئيسية للجامعات لضمان الاستقرار ووقف الاعتداء على المنشآت بالجامعات، ووقف مسلسل الحرائق بالجامعات، مؤكداً أن الشرطة لا تدخل للتنكيل بأحد فى الجمعات ولكن لضمان الأمن والاستقرار.
وطالب الدكتور محمود العلايلى، سكرتير عام حزب المصريين الأحرار، الحكومة بالحزم والحسم لمواجهة الإرهاب، خاصة بعد حادث تفجيرات جامعة القاهرة، لأن المواطنين بعد تعاطفهم مع الحكومة والسلطات التنفيذية لموجهتهم الإرهاب، سيتحول ذلك لإدانة من المواطنين للحكومة وستتهم بعدم القدرة على السيطرة على الشارع وهو شىء شديد الخطورة.
وأضاف العلايلى، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن الحكومة مطالبة بالحزم والحسم تجاه الجماعات الإرهابية وعليها أن تبذل قصارى جهدها للحفاظ على المواطنين، وعدم تمكين الإرهابيين من هدفهم بترويع المواطنين.
وأشار سكرتير عام حزب المصريين الأحرار، إلى أن السيطرة على الجامعات شىء ملح سواء بتدخل الشرطة من الداخل أو الخارج، موضحاً أن وجود الشرطة لابد منه وهو شىء استثنائى للحفاظ على الأمن واستمرار الدراسة، خاصة أن الطلاب يهددون زملاءهم وأعضاء هيئة التدريس، ويقومون بحرق المنشآت.
وكان المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء قد عقد اجتماعاً أمنياً أمس بحضور كل من وزراء الدفاع، والداخلية، والعدل، والمخابرات العامة، والمخابرات الحربية، والأمن القومى، وخرج الاجتماع بقرارات تكثيف التواجد الأمنى بالجامعات وزيادة دوريات الجيش والشرطة، واستعراض تشريعات مواجهة الإرهاب، تمهيدا لإصدارها فى اجتماع اليوم، والتأكيد أن تفجيرات جامعة القاهرة لن تثنينا عن العمل للنهوض بالوطن.