العناية الإلهية تنقذ قرية بالمنيا من تكرار كارثة شطورة.. انفجار محطة وقود "برطباط" وسيارات الإطفاء تصل بعد ساعة ونصف.. الأهالى يستبسلون فى مواجهة النيران.. ورحلة البحث عن مستشفى للمصابين تكشف المأساة

أنقذت العناية الإلهية قرية برطباط التابعة لمركز مغاغة بالمنيا من كارثة محققة، كادت تعيد مأساة قرية شطورة بسوهاج قبل أيام.
فبعد أن انفجرت محطة وقود نتيجة سيجارة من عامل كانت القرية على موعد مع مأساة تكشف عورات التقصير والإهمال الذى تتسم به المحليات والأجهزة التنفيذية فى هذه القرى.
انفجرت محطة الوقود التى تقع فى منطقة سكنية ما دفع شباب القرية للاستبسال فى مواجهة النيران محاولين السيطرة عليها قبل أن تمتد للمنازل فتكون طامة كبرى بقرية تعتبر الأم ل7 قرى مجاورة.
ولأن القرية الأم ليس بها نقطة مطافى ما جعل القرية على وشك كارثة محققة، زادها عدم وصول سيارات الإطفاء قبل ساعة ونصف من مواجهة الشباب للنيران.
وبعدما ازدادت الأمور سوءاً ووصلت النيران ل3 منازل مجاورة لمحطة الوقود شارك العجائز والنساء إنقاذ القرية من الكارثة، فى ظل سبات عميق لمسئولى المركز والمحافظة، لاسيما أن أقرب نقطة إطفاء تقع على بعد نصف ساعة من القرية.
بعد وصول سيارات الإطفاء التى احتاجت ساعة ونصف حتى تتدخل استمرت عمليات مواجهة النيران بمعاونة الأهالى الذين يسقط بعضهم جرحى 3 ساعات كاملة، لتبدأ رحلة جديدة من المعاناة تمثلت فى البحث عن مستشفيات لعلاج الجرحى بعد وصول سيارة إسعاف واحدة.
ولأن القرية بها مستشفى كبيرة لا تعمل منذ سنوات فقد لجأ الأهالى للقرى المجاورة التى وجدوا أن الحال لا يختلف كثيرا عن قريتهم، لاسيما وجود طبيب واحد داخل مستشفى دون جاهزية لاستقبال جريح واحد.
اضطر الأهالى للجوء لمستشفى مغاغة العام، التى تبعد عن القرية ساعة إلا ربع بالسيارة ليصطدموا باكتمال منظومة الإهمال، حيث لا أطباء ولا تجهيزات، قبل أن ينشر "اليوم السابع" الخبر ليتذكر المسئولون أن هناك كارثة قد حدثت بإحدى القرى.
الآن يعالج بمستشفى "قللينى العام" ما يقرب من 35 مصابا بخلاف آخرين يعالجون بمستشفيات خارج المركز.
وكانت انفجرت محطة بنزين بمحافظة المنيا، مساء أمس الأحد، وذلك أثناء قيام عامل بتفريغ الوقود بخزانات المحطة، قبل أن تسقط "سيجارة" داخل التنك، وتتسبب فى حريق هائل، نتج عنه انفجار ضخم هز البلدة بأكملها، وأسفر الحادث عن إصابة ما يزيد عن 35 مواطنا كانوا فى المنطقة المحيطة بالانفجار.