بدء الجولة الثانية من الانتخابات البلدية الفرنسية.. توقعات بتكريس فوز اليمين المتطرف واستمرار خسارة "الاشتراكى" الحاكم.. و"فرانس 24": هولاند يجرى تعديلات حكومية عقب إعلان النتائج

بدأ الناخبون الفرنسيون الإدلاء بأصواتهم اليوم، الأحد، فى الجولة الثانية من الانتخابات البلدية، ويتوقع أن يجرى الرئيس الفرنسى، فرانسوا هولاند، عقب الإعلان عن نتائج هذه الانتخابات تعديلاً حكومياً، حسبما أفادت قناة "فرانس24" فى تقرير نشرته اليوم.
وشهدت الجولة الأولى من الانتخابات، التى أجريت فى 23 مارس، صعودا لافتا لليمين المتطرف، كما يشار إلى أن الخاسر الأكبر فى هذه الجولة كان اليسار، حيث فقد الحزب الاشتراكى الحاكم العديد من المدن التى كان يتربع عليها منذ سنوات، أبرزها مدينة نيور وسط غرب فرنسا،) والتى ظلت تحت حكمه طيلة 60 عاما).
على جانب آخر، أحرز حزب الجبهة الوطنية اليمنى، بزعامة مارين لوبان فى فرنسا، تقدماً ملحوظاً، وحلت الجبهة الوطنية فى المرتبة الأولى فى العديد من المدن الواقعة جنوب البلاد، منها بربينيان، افينيون، وبيزييه وفريجوس، وأخرى واقعة فى شمالها "فورباش"، مما يعنى أن الدورة الثانية قد تشهد تكريس هذا التقدم وفوز مرشحيه بهذه البلديات.
وكان من المتوقع أن تؤثر الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التى تتخبط فيها البلاد، فضلاً عن عدد من الفضائح السياسية التى طالت مؤخراً حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية اليمينى المعارض والحزب الاشتراكى الحاكم على حد سواء، على نسبة الإقبال الجماهيرى وصعود حزب الجبهة الوطنية المتطرف، الذى أصبح يملك قاعدة سياسية معتبرة فى فرنسا، بعد أن تولت مارين لوبان رئاسته فى 2011، إذ أصبحت نسبة مرتفعة من الفرنسيين لا تنظر إلى هذا الحزب على أنه حزب متطرف، بل على أنه حزب يدافع عن مصالحهم الاجتماعية ويقدم حلولا مناسبة لهم.
جدير بالذكر أن هذه الانتخابات تعد بمثابة اختبار للرئيس الفرنسى اليسارى فرانسوا هولاند وحزبه الذى قد يخسر تأييد العديد من المدن الرئيسية فى البلاد.