قرر أسامة برهان، نقيب الاجتماعيين، تشكيل لجنة لدراسة أوضاع دور الأيتام فى مصر، وزيارة بعض المؤسسات ميدانيا، لدراسة الأوضاع على الطبيعة دون سابق ميعاد مع مسئولى الدار، وكتابة تقرير كامل عن الزيارات التى تتم، لعرضها على وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس الوزراء، لوضع الحلول لتلك الفئات المهشمة فى المجتمع فى فترة عمرية حرجة. كما قرر نقيب الاجتماعيين – حسب بيان اليوم - عقد عدد من الاجتماعات والمناقشات حول هذا الموضوع فى الأيام القادمة، لإصدار توصيات وتقرير نهائى حول دور الرعاية اللاحقة فى مصر. وأوضح" برهان " أن هيئة مكتب مجلس إدارة النقابة العامة للمهن الاجتماعية، اجتمعت مع عدد من العاملين بوزارة الشئون الاجتماعية، والدكتور ياسر الرفاعى مساعد وزير التضامن الاجتماعى السابق، وعدد من أبناء دور الأيتام والعاملين بها، لبحث تلك المشكلة. وأضاف أن النقابة أصدرت بيانا أكدت فيه أن الرعاية المؤسسية فى مصر قديمة منذ الأزل، ظهرت فى فضائل الأخلاق وتعاليم الأديان السماوية، وأن الإعلان العالمى لحقوق الطفل الصادر عن الأممالمتحدة فى 20 نوفمبر 1959؛ كان بداية تطوير الرعاية المؤسسية فى العصر الحديث، وهو الذى أوصى بحق الطفل فى التنشئة الاجتماعية والخدمات الطبية والغذائية والتعليم واللعب والاسم والجنسية والرعاية الشاملة، وبناء عليه صدرت القوانين والتشريعات التى تحقق للأحداث الحماية وتنظيم معاملاتهم ورعايتهم، ومن بين ذلك مؤسسات الرعاية الاجتماعية والتى ترعى فئات الأيتام ومجهولى النسب وفئة المعرضين للانحراف و المنحرفين. وأوضح أنه تم التوصل إلى مجموعة من المقترحات لتطوير الرعاية المؤسسية، وهى أن الرعاية المؤسسية مسئولية مشتركة بين الأجهزة الحكومية والمنظمات الأهلية ويمكن التنسيق بينهما، مع ضرورة وجود فريق مدرب من الأخصائيين والعاملين على تقديم الخدمات والرعاية فى المؤسسات. وأوضح أنه تم التوصية بتشكيل لجان من الخبراء والمهتمين لتقديم المشورة والإرشاد لإدارات المؤسسات الخاصة بالأيتام والأحداث، ووضع أسس هندسية لتصميم دور الرعاية بما يناسب النشأة الاجتماعية للأطفال من أماكن معيشة وتغذية وتعليم وأنشطة، ورصد ميزانية سنوية من المالية وصندوق إعانة للجمعيات لعدم الاعتماد على مورد واحد وهو التبرعات التى تزيد وتنقص حسب حاجة المجتمع. وأوصت النقابة بفتح الباب أمام الأسرة البديلة لرعاية الأيتام ومتابعتها ودعمها ماليا وأدبيا دون معوقات إدارية، وتوفير دور الضيافة لكبار السن من الفتيان والفتيات وتيسير رعايتهم بآباء وأمهات بديلات، والرعاية النفسية والمهنية والطبية لذوى الاحتياجات الخاصة منهم جزء هام فى الرعاية المؤسسية، وتحديث الخطاب الدينى لهم وتخطيط برامج وقائية علمية حتى لا يقع الأبناء فريسة للتطرف والعنف.