طالب الدكتور عصام شرف، رئيس وزراء مصر السابق، بتخصيص قطاع فى الدولة يسمى "مواطنة اليتيم"، بمعنى أن يكون هناك عمل مؤسسى يهدف لأن يكون اليتيم مواطنا صالحا له حقوقه وواجباته ويعامل كأى مواطن فى المجتمع. جاء ذلك فى أول ظهور إعلامى للدكتور عصام شرف، بعد تركه لمنصب رئيس الوزراء، حيث تحدث خلال المؤتمر الصحفى الذى نظمته مؤسسة الأورمان للإعلان عن بدء المؤسسة احتفالات يوم اليتيم فى أول جمعة من أبريل. وشدد على ضرورة إزالة كلمة "التهميش" من حياتنا وأن نكون أوفياء لثورة 25 يناير، ونقوم بالتوزيع العادل للثورة واحترام المواطن أياً كان، محذراً من "تدين إبراء الذمة"، أو الظاهرى الذى يعنى بدفع الزكاة والصلاة دون معرفة الجوانب المعنوية الأهم الخاصة بالدين، والتى تعنى برعاية الأيتام معنوياً وليس ماديا فقط. ونادى بضرورة الإتزان بين القطاع الحكومى والمؤسسات الخاصة فى حماية حقوق اليتيم ورعايته، فلابد من تكاتف كل مؤسسات الدولة سوياً لرعاية اليتيم، مضيفاً أننا يجب أن نضع خطة متكاملة تعطى لليتيم حقه المادى والمعنوى. من جانبها قالت الدكتورة عبلة الكحلاوى، الداعية الإسلامية، إن كل الأديان السماوية قد أوصت برعاية الأيتام، لأنه إنسان ضعيف ليس هناك أحد يسانده، مضيفة أن هناك نوعين من الأيتام اليتيم الذى توفى والداه واليتيم المجازى، وهو ابن له أب مسافر لا يسأل عنه ومشغول فقط بجمع المال، وكذلك ابن الشارع أو أطفال الشوارع الذين تركهم أهلهم، وكذلك الأطفال مرضى السرطان وهم يحتاجون للدعم النفسى والمعنوى منا. وأشارت إلى أن طائر اليتم قد يغرد على أى أسرة، لذا فلا بد أن نعتنى ونهتم باليتيم، مضيفة أن رعاية اليتيم وتبنيه أفضل من أن نتركه. وقال حسام القبانى، رئيس مجلس إدارة جمعية الأورمان، أن الجمعية بدأت الاحتفال بيوم اليتيم عام 2004، حيث تم الإحتفال ب7 آلاف طفل يتيم من خلال حفل كبير بمدينة دريم بارك، حيث توالت الاحتفالات بعد ذلك بيوم اليتيم حتى تطورت الفكرة وصدر قرار من جامعة الدول العربية بتعميم الفكرة فى الدول العربية. وأضاف أن جامعة الدول العربية قد خصصت يوما لاحتفالية سنوية بيوم اليتيم بمقر الجامعة، مشيراً إلى أنهم يسعون إلى جعل حدث يوم اليتيم "يوماً عالميا"، حيث احتشدت وسائل الإعلام لرصد احتشاد 450 طفلا على سفح الهرم، وهم يحملون علم مصر بحضور مسئولى موسوعة جينيس. وعن رؤية وزارة التضامن الإجتماعى، قالت عائشة عبد الرحمن، وكيلة وزارة التضامن الاجتماعى، أن الوزارة هى الوحيدة المعنية بالأطفال المهمشين ومنهم: الأيتام، مضيفة أن الوزارة لا تقوم بعمل مشروعات وإنما كل مشروعاتها تكون مسندة لجمعيات تقدم لها الوزارات الدعم الفنى والمالى. وأوضحت أنه لا بد من الشراكة مع الجمعيات الأهلية، حتى لا نلقى بالأطفال فى الشارع، حيث تساعدهم الحكومة بالتعاون مع الجمعيات. وقالت الفنانة مديحة كامل، إن المجتمع لا بد وأن يتذكر اليتيم ابن الشهيد الذى ضحى بحياته من أجل وطنه، مضيفة أن هناك أيتام من نوع آخر وهم: اليتيم المعاق، ويتيم العشوائيات، يتيم الشارع. وأشارت إلى أن كل أفراد المجتمع يحتاجون إلى التكاتف لرعاية كافة الأيتام فى المجتمع. ومن جانبه قال الدكتور خالد كمال، رئيس مؤسسة دريما لرعاية الأيتام بقطر، أن اليتيم إذا ترك بدون رعاية قد يصبح "بلطجى"، مشيراً إلى أن دار دريما ترعى الأيتام داخل الأسر وليس فى الملجأ، حيث أنها دار دريما دار رعاية بدون أطفال. وأوضح ناصر العيار، رئيس مؤسسة مبرة خير الكويتية، أن المؤسسة كانت لها اسهامات عديدة فى رعاية الأيتام فى الكويت. وأضاف أن شباب الخير المصريين فى الكويت قد عملوا تجربة رائعة، حيث عملوا كمتطوعين لمساعدة المحتاجين.