نبارك لأنفسنا ترشح المشير عبدالفتاح السيسى لانتخابات الرئاسة، ولا شك أنه يتمتع بشعبية كاسحة تمكنه بالفوز بسهولة فى هذه الانتخابات، بل هو المرشح الوحيد الذى يعلن فوزه بمجرد إعلان ترشحه، ولا نقلل ممن ينافس المشير أو من سينافسه فى هذه الانتخابات لكنها حقيقة يجب على الجميع إدراكها. فوز المشير هو أمر شعبى حتمى واجب التنفيذ، لكن يجب على الشعب أن يعلم ما تحاك له من مؤامرات مستقبلية هدفها إفشال الرئيس القادم وإحداث ثورة جديدة فى مصر بقيادة جماعة الإخوان وبعض أحزاب اليسار فى إطار يصنع عدم استقرار هذا الوطن مجدداً ويزعزع أمنه وسلامته وإحداث فوضى خلاقة كبرى تستفز وتستنفذ طاقة وقدرة مؤسسات الدولة. لا شك أن مصر سيقابلها تحديات كثيرة فى المرحلة القادمة سواء كانت تحديات سياسية خارجية من بعض القوى التى تعبث بأمن هذا الوطن وتحديات أخرى داخلية من فئات هدفها السلطة والمنصب لتحقيق أغراض من تصبو إليهم، الوطن سيمر بمرحلة خطيرة يتم فيها توجيه هجوم إعلامى خارجى على الإدارة المصرية وتسليط الضوء على أى نقطة سلبية تقع داخل الدولة ليظهر للعالم أن مصر تقودها إدارة لا تتسم بالكفاءة. وأنا لا أحب التهويل والتنديد بالمؤامرات، فإرادة الشعب نافذة وكم حيك لهذا الشعب من مؤامرات على مر التاريخ ودائماً كان يأتى الشعب بحلول لهذه المؤامرات خلاف كل التوقعات، أنا الآن أدق ناقوس الخطر فقط ليس من أجل شخص أو حزب أو فئة ولكن من أجل وطن اشتاقت أركانه للاستقرار والتقدم وإلى الزعيم الذى يلتف الشعب حوله ليصنع ما يريده الشعب وليس ما تريده قوى خارجية. المشير عبدالفتاح السيسى ملقى على عاتقه مسئولية كبيرة حمله الشعب أمانتها، لكن لا يستطيع وحده النهوض بهذا البلد، لابد من تكاتف الجهود والاتحاد والدأب على العمل، فوجود إدارة سياسية واعية لمصر مع شعب يعمل بجد وهدفٍ واحدٍ سيجعل هذا الشعب ينطلق نحو ركب التطور والتقدم بسرعة تفوق كل مقايس هذا العالم فى معدلات التطور والنهوض، وهذا ليس غريباً على الشعب المصرى فحضارتنا لن نصنعها مجدداً ولكن سنستعيدها وريادتنا لن نجرى خلفها ولكنها ستعود إلى أهلها. مصر أكبر بكثير من أشخاص وهى الباقية والكل فى النهاية إلى زوال، لكن هذه المرحلة تحتاج إلى من يجمع الشمل، مصر تحتاج إلى من يصنع مصالحة شاملة جامعة وجامحة حتى يعود لهذا الشعب توحده الذى لعبت على أوتاره قوى الجيل الرابع ومن حذا حذوهم، مصر قادمة بكل قوة بصلابة شعبها وتماسكه والالتفاف حول قيادته والعمل الذى بات مطلوباً أكثر من أى وقت مضى، حفظكِ يا بلدى الإله العلى القدير .