وفد فلسطينى يلتقى "اتحاد الكتاب"..ومبادرة ل"دعم كفاح الشعب الفلسطينى"

بتكليف من "أبو مازن"..

التقى، أمس الخميس، بمقر اتحاد الكتاب بالزمالك وفد ثقافى فلسطينى مؤلف من وزير الثقافة الفلسطينى الدكتور أنور أبو عيشة، ومحمود إسماعيل، رئيس دائرة العمل والتنظيم الشعبى، وأمين اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوادنى، الكاتب محمد سلماوى رئيس اتحاد كتاب مصر، وعلاء عبد الهادى.
جاء ذلك فى إطار تواصل اجتماعات اﻻتحاد العام لكتاب وأدباء فلسطين مع اتحاد الكتاب المصرى، للعمل على إطلاق مشروع مسودة النظام الداخلى للاتحاد العام للنقابات واﻻتحادات العربية الذى سيعقد قريبا فى مصر بالتنسيق ما بين اﻻتحاد العربى للكتاب واتحاد الأدباء الفلسطينيين مع اتحاد كتاب مصر.
واستهل "إسماعيل" حديثه بالإشادة بدور مصر الرائد دائما تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدا أن مصر وفلسطين دائما فى خندق واحد، لذا تأتى هذه الزيارة بتكليف رسمى من قبل الرئيس محمود عباس من أجل تعزيز التعاون بين مختلف الاتحادت والنقابات العربية والفلسطينية وللتأكيد على الدعم والمساندة العربية لكافة أبناء شعبنا الصامدين فى الداخل أمام عنجهية المحتل الإسرائيلى وسياساته التعسفية من أجل المساهمة فى تفكيك الحصار المفروض عليه.
ومن جهته أعرب "سلماوى" عن كامل احترام وتقدير المثقفين المصريين لكافة الدعوات الكريمة لزيارة أرض فلسطين، مؤكدا أنهم يتفهمون جيدا أن الفلسطينيين بحاجة للدعم، وأن هناك تواصلا دائما بين الجانب المصرى والفلسطينى على مستوى المثقفين لحشد مزيد من الدعم لهم فى مواجهتهم لسلطات اﻻحتلال.
وأضاف "سلماوى" نعى تماما أن المعركة نابعة من نفس الخندق، ونحن نتطلع فى الوقت الراهن إلى محاولات كسر الحصار بما يضمن حق الدعم الكامل لمقاومة الفلسطينيين للمحتل الصهيونى، وبما يضمن مقاطعتنا التامة لسلطات الاحتلال، لأننا نعى تماما أن أفضل طرق المقاومة هى الثقافة التى تحمى الهوية العربية أمام المحتل الصهوينى".
وعبر الوزير "أبو عيشة" فى كلمته عن حاجة فلسطين الشديدة فى الوقت الراهن إلى شهود عيان، لأن من سيزور الأقصى أو الخليل مثلا سيدرك فعليا قدر الانتهاكات الواقعة على تلك الأماكن المقدسة؛ قائلا :"كل ضيوفنا هم شهود عيان على واقعنا المؤلم، يغادرون فلسطين كسفراء فاعلين للقضية الفلسطينية على مختلف الأخطار التى تحدق بها، لاسيما أن ذلك سيسهم فى تصويب البوصلة نحو حماية الأقصى وكامل التراب الوطنى."
ومن جهته قال "مراد السوادنى" إن هذا اللقاء يأتى فى سياق توحيد جبهة النقابات العربية ضد التشظية واﻻستهداف والتدمير الذى تقوم به الإمبريالية الصهيونية العالمية من أجل تفكيك الأمة العربية واستباحة وعيها.
وأكد "السودانى" أنه قد تمخض عن هذا اﻻجتماع مبادرة لإطلاق مؤتمر ثقافى موسع يضم العديد من المختصين والمثقفين العرب تحت عنوان :"دعم كفاح الشعب الفلسطينى: مقاومة التطبيع وآليات المقاومة" فى تلك اللحظة التى تتعرض فيها فلسطين للاستباحة الشاملة وتمارس فيها أدوات اﻻحتلال كافة سياقات الإلغاء والتدمير على تراب فلسطين المعاند وحربهم على البشر والشجر والحجر.
وتابع "السودانى" أن هذا التواصل بين اتحاد الأدباء المصرى والفلسطينى يعزز إعادة إطلاق جبهة الثقافة العربية من جديد لتتمكن الثقافة العربية من الاضطلاع بمسئولياتها.
وأوضح "السودانى" أن الفلسطينى بمفرده لا يمكنه أن يواجه التوغل اﻻحتلالى لذا هو فى أمس الحاجة لمساندته، وتواصلنا الدائم مع مصر للتأكيد على ضرورة تحقيق التعاون من أجل خلق رئة تنفس نقية مع المثقف الفلسطينى تعينه فى صموده.