تفقد اللواء محمد أيمن، نائب محافظ القاهرة، أمس، مشروع الميناء البرى الدولى بالكيلو 53 طريق مصر السويس, حيث شهد التشغيل التجريبى لساحة الواردات بالميناء التى دخلت حيز التشغيل التجريبي, تمهيدًا للافتتاح المنتظر للميناء فى شهر إبريل المقبل مع الاحتفالات بأعياد سيناء. ومن جانبه أكد نائب المحافظ، أن الميناء البرى الدولى يعد أول مشروع تنفذه محافظة القاهرة بالتعاون مع القطاع الخاص بنظام POT بتكلفة 200 مليون جنيه, على مساحة 50 فدان, لخدمة الصادرات والواردات القادمة برًا وبحرًا إلى مصر. ينفذ الميناء على مرحلتين لاستيعاب ألف شاحنة, يتم افتتاح المرحلة الأولى بسعة 500 شاحنة خلال شهر إبريل المقبل بمناسبة الاحتفالات بأعياد سيناء. قال إنه سيتواكب مع تشغيل الميناء إصدار ضوابط لمنع دخول الشاحنات إلى داخل شوارع القاهرة الكبرى, يتم إعدادها حاليًا بالتعاون بين وزارة النقل ومحافظة القاهرة تشمل تحديد خطوط سير للشاحنات التى تستخدم طريق السويس, ومن بينها أن يكون الميناء البرى الدولى -نقطة البداية والنهاية- بالنسبة للشاحنات التى تنقل الصادرات والواردات من وإلى المصانع والمناطق الحرة وغيرها من الأنشطة الموجودة داخل القاهرة الكبرى، حيث يحظر دخول الشاحنات إلى شوارع القاهرة الكبرى, على أن تتولى سيارات النقل الخفيف من أمام الميناء نقل البضائع عند الوصول أو للسفر من وإلى القاهرة الكبرى, مع السماح فقط للشاحنات التى تدخل البلاد بنظام الترانزيت بمواصلة طريقها إلى جهة خروجها من البلاد باستخدام الطريق الدائرى الإقليمى بعد تأكيد خط السير فى الميناء البرى الدولي، لافتًا إلى أن الضوابط ستشمل عقوبات صارمة حال المخالفة لخط السير تصل لحد مصادرة الشاحنة. ووعد أن تصدر الضوابط قبل الافتتاح للميناء البرى. من جانبه، أشار طارق بلال رئيس مجلس إدارة الميناء البرى الدولي، إلى أن الميناء البرى الدولى يتميز بموقعه المحورى الذى يخدم كل المستثمرين فى المدن الصناعية, حيث يبعد 10 كيلو من مدينة العاشر من رمضان, و4 كيلو من مدينة بدر و100كيلو من مدينة السادس من أكتوبر, فضلاً عن قربه من ميناء السويس وقناة السويس على بعد 80 كيلو, وسوق العبور على بعد 20 كيلو, ومطار القاهرة على بعد 30 كيلو. وقال إن المرحلة الأولى التى ستفتتح فى الشهر القادم اكتملت كل وحداتها, وتشمل ساحة للوارد على مساحة 8500 متر منها 4500 متر ساحة مكشوفة و4000 متر مخازن جمركية, وتسع 500 شاحنة, وساحة للصادر على مساحة 9 آلاف متر، وهى ساحة مكشوفة ومحاطة بسور خارجى وتسع 300 شاحنة, وهناك ساحة ثالثة لانتظار الشاحنات والمبردات على مساحة 40 ألف متر تسع لانتظار 500 شاحنة وبراد. كما يتضمن الميناء مبانى ثلاجات أرضية على مساحة 8200 متر مربع بسعة تخزينية 15 ألف طن تبريد وتجميد, والمبنى الإدارى للميناء الذى يضم فى الدور الأول منه كل الجهات الرقابية التابعة للهيئة العامة للصادرات والواردات, بالإضافة إلى اللجان الجمركية التى تمارس عملها من خلال ساحات الصادر والوارد, كما يوجد محطة تعقيم الصادرات الزراعية فى 6 ساعات, و36 مكتبًا للشحن والتخليص الجمركي, ومسجد على مساحة 720 مترًا لخدمة المترددين على الميناء والطريق, فضلاً عن توفر كل الخدمات الأمنية داخل وخارج الميناء, ممثلة فى نقطة شرطة التابعة لقسم شرطة مدينة بدر, وقسم لأمن الموانئ. كما يوجد بالميناء محطة بنزين للتموين والتشحيم فى مدخل الميناء, وورش لجميع إصلاحات السيارات, ومحلات تجارية تضم صيدلية ومطاعم وسوبر ماركت. ومن المنتظر أن يكون الميناء نواه لأول أسطول نقل مصري, ويستهدف توفير 2000 فرصة عمل للشباب فى نشاط نقل البضائع من وإلى القاهرة الكبرى, فضلاً عن الدور المهم للميناء فى سيولة المرور نتيجة لحظر دخول الشاحنات للقاهرة الكبرى, ما يضمن سلامة الطرق, أضاف أن المشروع يساهم أيضًا فى الحفاظ على الأمن القومى من التهريب فى إشارة إلى أن سلطات الجمارك تمكنت من إحباط العديد من محاولات التهريب ومنها محاولة تصدير آثار فرعونية ونقود معدنية. من جهة أخرى أكد أن الاحتفال بافتتاح المرحلة الأولى من الميناء ستشهد أيضًا وضع حجر الأساس للمرحلة الثانية من الميناء والخاصة بالخدمات الخاصة بالمستفيدين من الميناء بالإضافة إلى إنشاء 150 كبينة للإعاشة, ومطاعم وساحات خضراء. من جانبه أثنى بهاء العادلى نائب رئيس جمعية مستثمرى بدر على الميناء البرى الدولى ووصف القائمين عليه بالمحاربين, حيث تمت إقامة المشروع فى توقيت قيام الثورة فى ظل تحديات أمنية واقتصادية عانى منها القطاع الخاص فى مصر, ومع ذلك فقد واصلوا إتمام المشروع, وكانوا فوق التحديات, وأخيرًا انتهوا من المرحلة الأولى على مساحة 25 فدانًا بتكلفة 100 مليون جنيه, ويستعدون للافتتاح الذى يتم أيضًا فى توقيت صعب، مرحبًا باتجاه الدولة لإقامة موانئ بعيده عن الموانئ الرئيسية يتم من خلالها إتمام إجراءات الاستيراد والتصدير, بحيث تكون الميناء الرئيسية موانئ للعبور فقط, ما يعطى بعد أمنى وتسهيلات اقتصادية للميناء, ما يفيد المستثمرين فى المدن الجديدة بشكل خاص فى تخفيض تكلفة الاستيراد والتصدير. من جانبه رحب مجدى رجب، رئيس جهاز مدينة بدر بالميناء البرى ويرى أنه سيكون مصدر الخير للمدينة وسكانها, متوقعًا أن يكون الميناء مصدر رواج للمدينة لما سيترتب عليه من زيادة حركة التجارة على طريق السويس وخلق فرص عمل للشباب فى المدينة, بالإضافة إلى جذب المزيد من الشباب الذين سيجدون فرص للعمل فى المدينة, ولاسيما بعد إقامة المشروعات المنتظر إقامتها على أثر التوسعات الجديدة للمدينة التى أضافت إليها 1800 فدان تمتد من موقع الميناء البرى بالكيلو 53 حتى الطريق الدائرى الإقليمى والتى ستخصص لإقامة المشروعات الكبرى, ولفت إلى أن مدينة بدر ستستفيد من مشروع المليون وحدة سكنية أيضًا حيث تم تخصيص مساحة 570 فدانًا بالحى السابع لإقامة وحدات المشروع