صدرت عن دار "اكتب للنشر والتوزيع"، رواية "ذكرى الروائح" للكاتب "أحمد فكرى"، وهى الرواية الأولى للمؤلف، وتقع فى 105 ورقة من القطع الصغير، والغلاف من تصميم الفنان حاتم عرفة، وتتألف من مقدمة وإهداء، وأربع وعشرين متوالية صغيرة. يقول "أحمد فكرى" فى صدر روايته: قليلةٌ هى اللحظات التى نشعر فيها بذكرى الروائح، التى تذكرنا بلحظاتٍ عشناها بجميع حواسنا حتى إننا احتفظنا برائحة الذكرى أو ذكرى الرائحة. وعن عالم الرواية، فهى تدور فى محور قصة لرجل يرقد فى مستشفى "لندن كلينك"، بعد أن يكتشف الأطباء إصابته بسرطان الدم، وينتظر إجراء عملية خطيرة فى غضون أيام، وأثناء ذلك يحاول أن يسترجع ذكرياته ولحظاته ومشاعره للتغلب على الوقت والوحدة، ولذلك قرر أن يصادق مرضه وأن يحكى له عن أيامه التى كانت، ويتعجب المريض من وجود روائح الذكريات التى يحاول أن يحاول أن يستدعيها لتساعده وتخفف عنه وطأة المرض وقسوة الوحدة. أهدى الكاتب روايته لروح صديقه الذى رحل عنه مبكرًا دون إذن بالرحيل "أحمد حجاب" فرحل عنه قبل أن ينتهى من كتابة الرواية اتسمت الرواية ببلاغة اللغة البديعية البعيدة عن الإسهاب والاسترسال فى التفاصيل التى لا طائل منها، إلا أن يمل القارئ من النص فقط، فالعبارة القصيرة تحمل دلالات لصورة مرئية تعانق القارئ أثناء القراءة، مما يجعله مشاركًا وطرفًا فى النص. يقول المؤلف فى روايته: حتى فى لندن هم، هم.. يعتقدون أن المريض مغفل لا يعرف حقيقة مرضه، أو أنه لا يشعر بتدهور حالته وشراسة آلامه.. أم أنهم يعتقدون بأنه سيكذب أوجاع جسده ويصدق زيف كلماتهم المبتسمة!!