مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية يعقد مشاورات مع الجانبين اليونانى والقبرصى

فى إطار الحرص على دورية انعقاد آلية المشاورات الثلاثية التى تم استحداثها مؤخرا بين مصر و كل من اليونان وقبرص، يجرى السفير حاتم سيف النصر مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية جولة جديدة من المشاورات السياسية الثلاثية فى العاصمة اليونانية أثينا على مستوى مساعدى وزير الخارجية.
وأشار سيف النصر إلى أن المحادثات تهدف إلى توثيق العلاقات بين الدول الثلاث على مختلف الأصعدة، ودفع مجالات التعاون المشترك بما فى ذلك بحث إقامة مشروعات تنموية مشتركة بما يعود بالمنفعة على الدول الثلاث، ويسهم فى تعميق الروابط الاقتصادية فيما بينها، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية، والعمل على تنسيق المواقف بشأنها.
من ناحية أخرى، أوضح سيف النصر أن اليونان وقبرص يعدان من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبى الأكثر دعما لخيارات وتطلعات الشعب المصرى التى عبر عنها فى 30 يونيو الماضى، كما أن هذين البلدين الصديقين أكدا مساندتهما للدولة المصرية، فى إطار تنفيذ خطوات خارطة المستقبل، وفى تصديها للإرهاب، لافتا إلى أن المشاورات القادمة تمثل فرصة مهمة لاستمرار التواصل، والتنسيق مع البلدين فى ضوء مواقفهما المؤيدة لتعزيز التعاون المصرى/ الأوروبى، خلال النصف الأول من العام الجارى.
وأضاف مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية أن الدول الثلاث حريصة على البناء على رصيد العلاقات التاريخية، فيما بينها من أجل دفع مجالات التعاون المختلفة، الأمر الذى تجسد فى تكثيف زيارات كبار المسئولين، وفى مقدمتها زيارة رئيس الجمهورية إلى اليونان فى 20 يناير الماضى، وزيارة الرئيس القبرصى للقاهرة فى ديسمبر 2013، وكذلك زيارة وزير البترول لقبرص فى فبراير 2014 من أجل تعزيز التعاون فى مجال الطاقة، لافتا أيضا إلى استضافة القاهرة فى 26 مارس الجارى لجولة جديدة من المشاورات الفنية بين مصر اليونان لمناقشة تحديد الحدود البحرية بين البلدين، الأمر الذى سيسهم فى تعظيم الاستفادة المشتركة من الاحتياطات الهيدروكربونية فى منطقة البحر المتوسط.
كما ذكر سيف النصر باستضافة القاهرة للجولة الأولى من آلية المشاورات الثلاثية على مستوى مساعدى وزير الخارجية فى نوفمبر الماضى – وهى صيغة مبتكرة للتعاون تم إطلاقها بمبادرة من وزير الخارجية بالتنسيق مع نظيريه اليونانى والقبرصى فى سبتمبر 2013 – مشيرا إلى أن المحادثات جرت فى أجواء ودية عكست عمق العلاقات والروابط المشتركة، وتم خلالها الاتفاق على تنسيق التعاون الثلاثى فى مجال السياحة، وكذلك بحث إقامة مشروعات اقتصادية مشتركة، بما فى ذلك فى إطار الاتحاد من أجل المتوسط، حيث تم طرح مشروعات محددة للدراسة من جانب الجهات المختصة فى الدول الثلاث.