حبوب منع الحمل سلاح ذو حدين فاستشيرى طبيبك أولا

رغم أن حبوب منع الحمل تعد الوسيلة الأولى لتنظيم النسل، إلا أن الدكتور مصطفى عبد الباقى استشارى إمراض النساء والولادة وعلاج العقم والمناظير يحذر من الإفراط فى استخدامها دون استشارة الطبيب المختص لتسببها فى زيادة نسبة الإصابة بالجلطات خاصة فى الساقين.
يشير الدكتور مصطفى أنه رغم أن حبوب منع الحمل تنجح فعلا فى تقليل نسبة حدوث الحمل كما أنها سهلة التناول وتقلل من حدوث الالتهابات فى المبايض والرحم، إلا أن أضرارها تكمن فى تخزين الماء والملح داخل جسم المرأة مما يتسبب فى إصابتها بالسمنة، وارتفاع ضغط الدم.
وأضاف مصطفى أن استمرار تناول المرأة للحبوب لفترات طويلة يتسبب أيضا فى حدوث تغيرات فى الاعضاء الرئيسية والكبد والكلى، بالإضافة إلى زيادة حدة ارتفاع الأوعية الدوية (الدوالى) وحدوث قصور فى التبويض قد يؤدى إلى عقم وزيادة نسبة حدوث سرطان الثدى، وزيادة أحجام أورام التليفات التى يعانى منها قرابة 50% من السيدات.
ورصد الدكتور مصطفى العوامل التى تزيد من أضرار استخدام حبوب منع الحمل، كأن تكون السيدة مريضة بالسكر أو بالضغط أو بالسمنة، ناصحا بعدم تناول حبوب منع الحمل لأكثر من سنتين، يمكن بعدها أن تأخذ المرأة فترة راحة تستخدم فيها اللولب وفى حالة إذا ما أرادت انتظام الدورة ثم تتوقف بعدها.
وينصح الدكتور مصطفى بضرورى الكشف الدورى لدى الطبيب المختص وعدم تناول الحبوب إلا باستشارته وقياس الضغط والسكر قائلا: "يجب أن يكون لدينا ثقافة طبية جيدة وأن لا نتعامل مع الأدوية بشكل عشوائى فكثرة تناول هذه الحبوب جريمة تقضى على المبايض لأنها بمثابة السم داخل الجسم".