سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر:جهات خارجية طالبت الإخوان بضرورة تقديم تنازلات لإنهاء الأزمة..وجمال حشمت:تراجعنا لا يعنى التخلى عن عودة مرسى.. وكمال حبيب: ضغط دول الخليج على قطر ووضع أردوغان فى تركيا أضعف وضع الجماعة الإقليمى
كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان المسلمين أن جهات خارجية ضغطت على قيادات الجماعة فى الخارج، لتقديم تنازلات فى الوقت الراهن من أجل إحداث توافق سياسى، وعدم خسارة كل شىء مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. وقالت المصادر فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" إن الجماعة كانت تعول كثيرا على انطلاقة فعاليات 19 مارس والتى دعت لها منذ مدة ليست بالقليلة وطالبت جميع عناصرها بالنزول وإعلان حالة الاستنفار، إلا أنها لم تحقق الأهداف المرجوة. وأضافت أن هناك جهات خارجية من بينها بعض مراقبو الإخوان فى الخارج طالبت قيادات الجماعة – من أصحاب القرار - بضرورة أن تتخلى عما أسمته المصادر "عودة الشرعية كاملة"، على أن تشارك بقوة فى المشهد السياسى، فى الوقت الذى توقعت فيه المصادر ألا يأخذ هذه التنازلات صدى واسع داخل الجماعة. وأوضحت المصادر أن القرار داخل الجماعة مقسم بين القيادات داخل السجن، ومن فى الخارج، لاسيما الدكتور محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان والهارب خارج البلاد، والدكتور محمود حسين الأمين العام للجماعة والهارب فى تركيا. وأشارت المصادر إلى أن الجماعة تحاول جس النبض حول مدى إمكانية قبول القوى السياسية والأطراف الأخرى بهذا الطرح، وبناء عليه يتم الترتيب لهذه الخطوات التى ستعلنها الجماعة فى الأيام المقبلة بحسب ما سيكون عليه رد فعل القوى الأخرى. من جانبه أكد الدكتور محمد جمال حشمت عضو مجلس جماعة الإخوان أن تصريحاته بالأمس لا تعنى التنازل عن عودة الرئيس السابق محمد مرسى لأنها شىء متفق عليه، مضيفا فى تصريحات صحفية: "أنه بعد عودة مرسى سيكون كل شىء مطروحا للتوافق والنقاش والحوار". فيما قال الدكتور كمال حبيب الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان تواجه أزمة حقيقية، فالأوهام التى كانت تتصورها تتهاوى، ولا سبيل أمامها إن عاجلا أم آجلا سوى العودة مرة أخرى للتفاوض. وأضاف حبيب ل"اليوم السابع" أن تقديرات الإخوان المتفائلة بإمكان إسقاط الدولة تتهاوى، خاصة وأنها لا تملك سوى الدفع بالتظاهرات إلى الشوارع والتى تحولت من شكل نضال سياسى إلى فوضى اجتماعية منفرة. وأوضح الخبير فى شئون الحركات الإسلامية أن احتياطى الإخوان المدفوع لتلك التظاهرات يتآكل وهو ما يدفع منظموها إلى استخدام المراهقين والصبيان، وهو ما يحملهم مسئولية أخلاقية تجاه هؤلاء الشباب الغض والذين قد يواجهون بسبب هذا الدفع إلى خبرات خطيرة تجعلهم فى مواجهة الموت. وأشار إلى أن دول الخليج تضغط على قطر، كما أن وضع أردوغان فى تركيا يهتز بقوة، ومن ثم فإن الفرص الإقليمية للجماعة تتراجع، وهناك قمة فى الكويت بعد عدة أيام سيكون موضوعها الرئيسى ضرورة التزام قطر بالأمن الخليجى والأمن العربى والتوقف عن سياساتها الراديكالية بدعم الإخوان والحوثيين والقاعدة فى سوريا. وأضاف حبيب أن الإخوان يراقبون هذا ويعرفونه، ومن ثم فإنهم يتخذون خطوة تكتيكية للعودة إلى الوراء، والدعم الإقليمى للجماعة لن يستمر، ومن ثم فسوف تضطر للتراجع للبحث عن حل للتفاوض.