أعلن د.طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ود.هانى هلال وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى اليوم، أن مصر تقدمت بطلب تسجيل نطاق "دوت مصر" لدى مؤسسة الآيكان، وذلك فى جلسة حول إدارة موارد الإنترنت عقدت ضمن فعاليات المنتدى العالمى الرابع لحوكمة الإنترنت المنعقد حالياً بشرم الشيخ وحضرها رود بيكستورم الرئيس التنفيذى لمؤسسة الآيكان الدولية. كانت مؤسسة الآيكان اختارت اليوم للإعلان عن فتح باب التقدم لتسجيل أسماء نطاقات ومواقع على شبكة الإنترنت بعدة لغات مثل العربية والكورية والصينية وغيرها، بالإضافة للحروف اللاتينية، ليتزامن مع تواجد أكبر عدد من المسئولين والمتخصصين بموضوعات وقضايا الإنترنت فى مصر خلال مشاركتهم فى فعاليات منتدى حوكمة الإنترنت. ويعد هذا تقديراً للدور الرائد الذى تلعبه مصر فى جهود تدويل الانترنت ونشر ثقافة استخدامها بين أفراد مجتمعها، وتقديراً لاستضافتها هذا المنتدى العالمى بنجاح الذى طالما طالب بفتح الباب أمام تسجيل النطاقات بلغات متعددة وليس فقط الإنجليزية. وقال د.طارق كامل بأن مصر تعد أول دولة عربية تطلب التسجيل فى هذا النظام بعد الحروف اللاتينية مما سيدفع الإقبال على استخدام المواقع العربية بقوة على شبكة الإنترنت ويفتح مجالات جديدة للاستثمار فى هذا الصدد، حيث يتبع ذلك عدد من الإجراءات التى ينتظر بعدها تسجيل أسماء المواقع باللغة العربية والبحث عنها فى محركات البحث الدولية تحت نطاق دوت مصر (مصر). كان مجلس إدارة الآيكان قد أعلن فى أكتوبر الماضى عن موافقته على الخطة التنفيذية لتطبيق أسماء النطاقات الدولية لأسماء نطاقات المستوى الأعلى لرموز الدول بغير الأحرف اللاتينية. جديرا بالذكر أن مصر عضو فى اللجنة الاستشارية الحكومية لمؤسسة "الآيكان" من خلال مشاركة المهندسة منال إسماعيل من الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات وهى إحدى اللجان المساندة والمنبثقة من المؤسسة والمعنية بتقديم المشورة وشرح وجهات نظر الحكومات فى شئون السياسات العامة. وسيقوم الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات بإتمام إجراءات التسجيل مع المنظمة العالمية، حيث إن هناك تنسيقاً مع شبكة الجامعات المصرية بالمجلس الأعلى للجامعات التى تتولى التسجيل فى النطاق الفرعية للقطاع الحكومى والأكاديمى تحت نطاق الدولة "دوت مصر"، على أن يتم طرح الجزء الخاص بالتسجيل والإدارة لبقية القطاعات من القطاع الخاص والمجتمع المدنى والأفراد وغيرهم من خلال شركات ومؤسسات مصرية متخصصة، حيث يتوقع أن تتخطى عمليات التسجيل مئات الآلاف ثم الملايين من المواقع باللغة العربية فى السنوات القادمة أسوة بما حدث فى دول أخرى بالحروف اللاتينية، وخاصة مع انتشار استخدام الإنترنت على أجهزة المحمول فى مصر والدول العربية. من ناحية أخرى اهتمت صحيفة الموندو الأسبانية برصد ما أسمته ب"اللحظة العظيمة التى مرت بها مصر بالأمس الأحد"، المتمثلة فى إطلاق أول نطاق إنترنت عربى، ونقلت عن الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات قوله إن هذه الخطوة تأتى "لتسهيل استخدام الإنترنت لملايين من متحدثى اللغة العربية حول العالم والذين لم يتمكنوا من الإبحار بعيدا لعدم معرفتهم بالأبجدية اللاتينية". وذكرت الصحيفة أن هذا الإعلان جاء فى الاجتماع الرابع لمنتدى حوكمة الإنترنت التابع للأمم المتحدة الذى عقد بمدينة شرم الشيخ، تحت عنوان "تهيئة الفرص للجميع"، موضحة أن بذلك ستكون مصر هى أول بلد يطلق موقع على شبكة الإنترنت باللغة العربية. وصرح أحد مؤسسى موقع ياهو الشهير والذى يدعى جيرى يانغ فى أثناء الاجتماع "من المتوقع أن هذا الاتجاه ينتشر بسرعة، خاصة أن هناك 1% فقط ممن يستخدمون الإنترنت باللغة العربية على الرغم من وجود 300 مليون من المتحدثين باللغة العربية فى العالم". وأضافت الصحيفة أن مصر تقوم بفرض رقابة مشددة على شبكة الإنترنت، وخاصة على المنشقين السياسين الذين ينتقدون سياسات الحكومة فى مجال التجارة الإلكترونية، وبذلك فقد تسعى مصر لتسهيل نشر المعلومات الحرة على الإنترنت فى الشرق الأوسط.
