منافسة نسائية حامية للتربع على عرش بلدية باريس

مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية الفرنسية المزمع إجراؤها على جولتين فى 23 و30 مارس الجارى تشهد الساحة الفرنسية معركة شرسة بين سيدتين معروفتين وهما آن هيدالجووناتالى كوسيسكوموريزيه فى منافسة على كرسى عمدة باريس، حيث تمثل الأولى الحزب الاشتراكى وكانت تعمل كنائبة لبرتران ديلانوى عمدة باريس المنتهية ولايته والذى أعلن عدم ترشحه لولاية جديدة والثانية شغلت عدة مناصب وزارية خلال عهدة الرئيس السابق نيكولا ساركوزى.
وأظهرت عدة استطلاعات للرأى أجريت مؤخرا تفوقا طفيفا لممثلة اليسار آن هيد الجوالتى تركز حملتها على ضرورة مساعدة الطبقات الفقيرة التى تعيش فى باريس، أما عن مرشحة اليمين الجمهورى ناتالى كوسيسكوموريزيه التى رشحها حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية ففرص فوزها بهذه الانتخابات باتت ضئيلة مقارنة بمنافستها هيدالجو التى قضت أكثر من عشرة أعوام فى كواليس بلدية باريس، بحسب تقرير نشرته قناة "فرانس 24" الفرنسية.
ونشرت العديد من الصحف الفرنسية هذا الشهر تصريحات لفريق كوسيسكوموريزيه يصف المنافسة بمعركة بين النجمة وحارسة البناية، فيما نددت آن هيدالجو، وهى ابنة أسرة إسبانية مهاجرة وحصلت على الجنسية الفرنسية وهى فى الرابعة عشر، بالتعرض لعقاب طبقي.
جدير بالذكر أن هذه الانتخابات تأتى فى وقت لا يزال فيه الفرنسيون يعانون من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التى تتخبط فيها البلاد فضلا عن الانخفاض الملحوظ فى شعبية الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند ورئيس حكومته جان مارك إيرولت اللذين تعهدا بخفض نسبة البطالة فى نهاية عام 2013 الماضى، لكن دون جدوى.