مستندا على عكازه الذى لم يفارقه طوال الندوة التى أقيمت اليوم الأحد، على هامش مهرجان القاهرة السينمائى بفندق سوفيتل الجزيرة لتفعيل دور السينما فى الحفاظ على البيئة، بدأ الفنان مصطفى حسين أحد أهم رسامى الكاريكاتير الندوة مؤكدا على دور السينما الفاعل فى حماية البيئة والمحافظة عليها، فى حضور المخرج التسجيلى محمد عماد، والناقد والمخرج د. ناجى فوزى، والمخرج التسجيلى هشام النحاس، والمخرجة التسجيلية هالة جلال، ود.على أبو سديغة خبير بوزارة البيئة، كما حضر الندوة د.عزت أبو عوف رئيس مهرجان القاهرة السينمائى، ونائب رئيس المهرجان سهير عبد القادر، إضافة إلى عدد من الصحفيين المصريين والأجانب وبعض وسائل الإعلام الفضائية. تحدث الفنان مصطفى حسين عن أزمة البيئة بشكل عام والتى أصبحت الحديث والشاغل الأول للعالم أجمع، خاصة بعد ظهور مصدر جديد للتلوث مثل رى المزروعات بمياه الصرف الصحى، مشيرا إلى دور السينما فى مواجهة الخطر الذى يواجه هذه البيئة، إضافة إلى دورها فى مواجهة مشكلات أخرى اجتماعية وغيرها. د. على أبو سديغة قرأ على الحضور خطاب وزير البيئة الذى كلفه بنقله إلى ضيوف الندوة بدلا عنه، وتضمن هذا الخطاب محاولة للحفاظ على البيئة من خلال خلق إدراك واسع بين البيئة الإنسان، حتى يصبح الإنسان هو أول من يهتم بالحفاظ على بيئته. المخرج التسجيلى محمد عماد أشار إلى تجربة أهل مدينة دمياط فى المحافظة على بيئتهم من خلال وقفتهم ضد بناء مصنع شركة أجريوم، مؤكدا على ضرورة انتقال هذا الحس البيئى القوى إلى نفوس كل المصريين والبشر حول العالم أجمع. الناقد السينمائى ناجى فوزى تحدث عن فيلمه التسجيلى "المداخن البشرية"، مشيرا إلى أن نهر النيل الخالد تحول إلى "مصرف" يحتوى على كافة أشكال المخلفات، مما يعنى أن التلوث استطاع أن يصل إلى الجنين فى رحم أمه. المخرجة التسجيلية هالة جلال أكدت على أهمية دور التليفزيون لمحاربة التلوث، موضحة أن الإقبال على الأفلام السينمائية يختلف باختلاف الزمن والموضة، مما يعنى أن تأثير التليفزيون أسرع أقوى. المخرج التسجيلى هشام النحاس يرى أن السينما لعبت دورا سلبيا فى نشر التلوث، وضرب مثلا بالسجائر والتدخين، موضحا أن المخرج السينمائى يهتم بربط البطل بالسيجارة وهو ما يؤدى إلى نشر هذه العادة بين الجمهور. كواليس الندوة: اكتفى د. عزت أبو عوف بنصف ساعة فقط من وقت الندوة وانصرف بعدها. حضرت سهير عبد القادر نائب رئيس مهرجان القاهرة السينمائى إلى الندوة متأخرة وجلست بجانب د. عزت أبو عوف وظلت تتحدث معه طيلة الوقت، كما خرجت للتحدث فى الهاتف أكثر من مرة، ثم انصرفت فور انصراف د. عزت أبو عوف. يبدو أن إدارة مهرجان القاهرة السينمائى اتفقت مع بعض الشباب لحضور الندوات، بدليل أن سهير عبد القادر نائب رئيس المهرجان عند دخولها قاعة الندوة أمرتهم بالجلوس فى المقاعد الأمامية بعد أن اتخذوا المقاعد الخلفية، إلا أنهم أيضا اشتركوا فى وصلة حديث جانبى.