الأزهر يشكل لجنة لإصدار وثيقة رسمية من كبار العلماء لتحريم العبودية

علم "اليوم السابع"، أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قرر تشكيل لجنة من كبار العلماء لإصدار وثيقة رسمية يعلن من خلالها موقف الأزهر الشريف حول "تحريم العبودية" وإرساله للعالم الإسلامى والغربى.
وقال الدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر للحوار، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، إن الأزهر سيصدر بيانا غدًا، انفرد "اليوم السابع" به وهذا نصه: "أن الدين الإسلامى الحنيف دين سماوى يعتمد على القرآن الكريم والسنة النبوية ويحفظ حقوق الإنسان فى الحياة وفى المعيشة، وإنه يحرم القتل ويحفظ كرامة الإنسان كاملة وجاء فى القرآن قوله تعالى "ولقد كرمنا بنى آدم وحملناهم فى البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا".
وقد كفل القرآن الكريم الرزق الطيب وأعطى للإنسان حريته فى العقيدة "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"، وقد حرم الإسلام خطف الصغار والنساء وكان أمر العبيد منتشرا فجعل الإسلام تحريم العبيد ضمن كفارات الذنوب وساوى بين بنى البشر وفضل بعضهم على بعض بالعلم والعمل الصالح".
وتابع البيان: "لقد زالت العبودية لغير الله من بقاع الأرض المختلفة، ولم يبق منتشرا إلا عبودية الهوى وعبودية النساء المسماة بالرقيق الأبيض وعبودية الأطفال الذين يسرقون من ذويهم ليباعوا متاعا أو أعضاءً بشرية أو عمالة صخرة وأخطر أنواع العبودية هى عبودية الرقيق الأبيض عن طريق اختطاف الفتيات آو إغرائهن بوظائف ومرتبات خيالية أو اغتصابهن ليكن فريسة للمجرم الذى يؤجروهن للسماسرة ويعرضهن على الرجال إجبارًا سواء أكانت سليمة أو مريضة وبلا رحمة".
واستطرد البيان: "الأزهر الشريف يدعم مجهودات منظمة "ووك فرى" ويدعو لها بالتوفيق فى التعاون على إنهاء الظلم الإنسانى والاستغلال بجميع صورة والرق والعبودية فى العصر الحديث وبجميع أنواع هذا الاستغلال، كما يحرم الأزهر الشريف تجارة الأعضاء البشرية".
ويأمل الأزهر فى فتح أبواب التعاون مع المنظمات التى تكافح الاتجار بالأطفال والرقيق الأبيض وكل عمل إنسانى من هذا النوع من المقاومة سواء كانت منظمات عربية أو إسلامية أو عربية.