توقفه المتكرر لم يصرف الناس عن متابعته، لاسيما وقد وجدوا فيه متنفسهم الوحيد الذى يقتص لهم ممن يحاولون الاستخفاف بعقولهم، ولكن هذا التوقف الذى يطول أحيانًا ويحاول البعض أن يجعله نهائيًا، دفعهم للبحث عن بدائل، وحين لم يجدوا من البرامج التلفزيونية البديل الحقيقى خلقوا بدائلهم بأيديهم، فى أفضل تجسيد عملى للهتاف الذى رددوه كثيرًا فى المظاهرات «اقتل واحد.. يخرج مية»، ليفاجأ من حاولوا إسكات «باسم يوسف» بأنهم أصبحوا يواجهون المئات منه. «المواطن المصرى، أومليت، جوتيوب، تعشب شاى» وغيرها من عشرات البرامج الشبابية الساخرة التى استلهمت تجربة «البرنامج» واتخذت من «اليوتيوب» محطة لانطلاقها، بإمكانات بسيطة وأفكار جريئة وسخرية لا تعترف بالخطوط الحمراء أصبحت سببًا لنوبات من الضحك لا تنتهى، تثبت عجز أى محاولات لقمع الضحكة أو إسكاتها. وبات «اليوتيوب» خط دفاع ثانيا عن الضحكة المُطاردة، لا يعرف الحظر ولا المنع ولا «التشويش»، حتى لباسم يوسف نفسه، الذى يطمئنه جمهوره كلما واجه محاولة للمنع بأن «اليوتيوب موجود» و«البرنامج من اليوتيوب وإليه يعود». أما عن محاولات منع «برنامج» باسم يوسف، فهى المحاولات التى باءت بالفشل الذريع، بعد أن وجد متابعو البرنامج حلولاً بديلة لمشاهدة البرنامج فى ساعات قليلة أو ربما دقائق فصلت بين محاولات التشويش، ومشاهدة الحلقة كاملة، بعدة طرق كان أبرزها نشر التردد الجديد الذى أعلنت عنه قناة Mbc مصر بمجرد اكتشاف أمر التشويش على البث، وهو التردد الذى أصبح فى متناول الجميع فى ثوانٍ معدودة من خلال مواقع التواصل الاجتماعى، إلى جانب غلق التليفزيون وانتظار بث الحلقة كاملة على «اليوتيوب» الذى غالباً ما يشهد نسب مشاهدة أعلى للحلقات الممنوعة أكثر من الحلقات المذاعة فى المواعيد الرسمية، هذا بالإضافة إلى نشر تعليقات باسم يوسف ومقاطع صغيرة «كتصبيرة» حتى حل مشكلة التشويش التى اعتبرها الجمهور «حركة بلدى مالهاش لزمة». وفكرة «البرنامج» قادت آخرين إلى أبواب من السخرية فانتشرت آلاف الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى تتبارى من أجل خلق «الضحكة الحلوة».