"سامية" الأم المثالية بالشرقية: أفخر بأبنائى.. "وربنا مضيعش تعبى"

"الحمد لله ربنا أكرمنى ومضيعش تعبى وبارك ليا فى 3 أبناء افتخر يبهم فى كل مكان".. بهذه الكلمات استقبلت "سامية محمد على" الحاصلة على لقب الأم المثالية الأولى على مستوى الشرقية، والسادسة على مستوى الجمهورية، نبأ تكريمها.
ووسط الزغاريد والفرحة والتهنئة من الأهل والأبناء شارك "اليوم السابع" الأم المثالية فرحتها فى قرية الحلمية مركز أبو حماد.
وقالت سامية محمد إن الله وضعها فى امتحان كبير يوم وفاة زوجها وترك لها 3 أبناء أصغرهم عمره أسبوعان، متابعة: "لكنى حمدت الله على محنتى وحرصت على أبنائى وعلى مستقبلهم وتعليمهم الدين".
وأردفت: "كان الله فى عونى فالأكبر الدكتور أحمد عبد الله عبد المقصود صيدلى، والأوسط بسام، يعمل محاسبا بمكتب بريد بلبيس، والأخير الدكتور محمد بيطرى بإدارة أبو حماد البيطرية".
وعن أصعب المواقف التى واجهت الأم المثالية، قالت إن أكثر الفترات التى كانت صعبة بالنسبة لها حين التحق أكبر أبناءها بكلية الصيدلة جامعة الأزهر بالقاهرة، حيث كانت أولى المرات التى يفارقها فيها إحدى فلذات أبنائها ولكنها لم تتوان عن الاهتمام بأولادها الآخرين، وأن يصلوا إلى أعلى المراتب التعليمية والاجتماعية حتى أثمرت تربيتها، وكان من أبنائها طبيبان ومحاسب، مشيرة إلى أنها لاقت احترام وتقدير جميع أهالى القرية لها ولأبنائها.
وأكد النجل الأوسط بسام أن والدته تعبت كثير وضحت بشبابها من أجل أبنائها، وأنها تستحق تمثالا، حيث واجهت صعوبات مادية، فكان معاش الأب لا يكفى وكانت الوالدة تضحى بكل احتياجاتها وتعمل من أجل استكمال تعليم أبنائها.
وتابع: استطاعت بكل المشاكل والصعوبات التى تواجهها أن تتحدى الزمن والظروف لكى توصل بنا إلى بر الأمان .
بينما أضاف الدكتور أحمد أن الوالدة تستحق كل تقدير، وأن أى شىء نقدمه لنا لا توفى أى تضحية ضحت من أجلنا بها، مشيرا إلى أنه كان يعاهد نفسه على أن يحقق حلمها بزيارة بيت الله الحرام، متابعا: "الحمد لله وفيت بعهدى".