رسلان: انفصال جنوب السودان يعطل اتفاقية حوض النيل

أكد الدكتور هانى رسلان خبير الشئون السودانية فى تصريح خاص لليوم السابع أن انفصال جنوب السودان عن شماله فى حال حدوثه سيزيد من احتمالات تعقيد توقيع مبادرة حوض النيل، خاصة أن هناك علاقات وثيقة واتصالات بين دولتى أوغندا وكينيا وجنوب السودان.
وأضاف أن تصريح سيلفا كير النائب الأول للرئيس السودانى الذى حث فيه الجنوبيين على الانفصال عن شمال السودان يصب فى هذا الاتجاه، ومن المعروف أن الدولتين تتخذان مواقف منفردة فى اتجاه عدم توقيع الاتفاقية أو تعطيلها وترغبان فى إلغاء الاتفاقيات السابقة التى تنظم علاقات دول الحوض، إضافة إلى الشكوك الكبيرة بأن جنوب السودان ستتبنى الموقف الكينيى والأوغندى.
وقال رسلان إن دعوة نائب الرئيس السودانى سيلفا كير للجنوبيين بالتصويت لصالح الانفصال وحق تقرير المصير بأنه الإعلان الأول من نوعه من قبل الحركة الشعبية رغم محاولات نفيه فيما بعد، إلا أن الحركة تعمل الآن على الانتهاء من الترتيبات المطلوبة لإقامة دولة فى الجنوب وهو حق لهم طبقا لاتفاقية نيفاشا.
وأضاف أن نشأة دولة جديدة فى جنوب السودان سوف يحدث إرباكا فى كل التوازنات وفى الجغرافية السياسية وسوف تمتد تأثيرات ذلك إلى منطقة البحيرات العظمى والقرن الأفريقى، وأن دولة جنوب السودان فى حال ظهورها قد تتحول إلى بؤرة جديدة للصراع لأنها ستعانى من عدم الاستقرار الأمنى بسبب الصراعات الموجودة بين القبائل.
يذكر أن هناك خلافات قوية الآن بين دول حوض النيل حول بعض البنود فى الاتفاقية الإطارية لمبادرة حوض النيل لم يتم حسمها حتى الآن، وأن مهلة الشهور الستة التى اتفق عليها وزراء رى دول حوض النيل فى مؤتمر الإسكندرية للوصول إلى صيغ مرضية لنقاط الخلاف قد تمر دون تحقيق الهدف فى ظل تبنى بعض الدول لمواقف متشددة ضد الموقف المصرى والسودانى.