نفى حمد بن جاسم، وزير خارجية قطر، أن تكون دولته قد سمحت للمقاتلات الحربية الإسرائيلية بالعبور من خلال مجالها الجوى أو استخدام أى من القواعد العسكرية الجوية القطرية، موضحا أن مجال قطر الجوى صغير جدا، ولا يدار من قبل الطيران المدنى القطرى، بل يخضع لإدارة من قبل دولة شقيقة لصغره، مؤكدا أن هذا الكلام غير صحيح. واعتبر بن جاسم أن هدف إسرائيل من ترويج هذه الأمور تشجيع الآخرين على فعل ذلك، مشددا على أن مواقف قطر فى هذا الشأن معلنة ولن تتغير. واستنكر بن جاسم، فى مؤتمر صحفى مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عقب انتهاء أعمال لجنة المبادرة العربية للسلام، الحصار الإسرائيلى المؤسف على قطاع غزة، لافتا إلى الجهود المبذولة لفك هذا الحصار، قائلا إن بقاء مبادرة السلام أو عدم بقائها يحتاج إلى قرار من القمة العربية، مذكرا بكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حول أن المبادرة لن تبقى على الطاولة للأبد. وشدد بن جاسم على أنه إذا استمرت هذه التطورات فهناك خيار لعمل شىء ما، مؤكدًا على ضرورة أن يغير العرب أنفسهم وأن يكون لهم كلمة واحدة، وأن تتم المصالحة الفلسطينية التى تقودها مصر معربا عن اعتقاده أن كل هذه الأمور ستساهم فى إظهار وضعية مختلفة عن التفكك العربى الحالى. وردا على سؤال حول كلمته بأن قطر كانت متهمة بالهرولة وراء السلام مع إسرائيل أكد بن جاسم أن هذا الاتهام تم توجيهه لقطر من قبل عمرو موسى وهو صاحب هذا التعبير، قائلا "إننا كنا متحمسين للسلام طوال 18 عاما"، معتبرا أن السلام لم يتحقق، ليس لأن إسرائيل لا تريد السلام فقط، ولكن لأن الطرف التى أمامها غير جاهز للسلام أيضا". من جانبه أشار موسى إلى أهمية نقل القضية إلى مجلس الأمن رغم الإحباطات السابقة، لافتا إلى أنه سيتم نقل قضية المسجد الأقصى لمحكمة الدولية، وقال إن البيان أشار إلى التراجع فى المواقف الأمريكية إزاء الممارسات الإسرائيلية.