أمر النائب العام المستشار هشام بركات بإحالة الإرهابى سالم لافى على سالم و10 إرهابيين آخرين، إلى المحاكمة الجنائية أمام محكمة جنايات العريش، وذلك لارتكابهم جرائم قتل النقيب أحمد أسامة حافظ "معاون مباحث قسم شرطة بئر العبد" والشرطى سيد غريب إسماعيل، عمدا مع سبق الإصرار، والشروع فى قتل أفراد آخرين من رجال الشرطة عام 2010. وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين ارتكابهم لجريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والشروع فى القتل العمد بحق شرطيين آخرين، ومقاومة السلطات، وإحراز الأسلحة النارية الآلية والذخائر، وإتلاف سيارات ومدرعات خاصة بالشرطة. وقال المستشار أحمد الركيب رئيس النيابة بالمكتب الفنى للنائب العام، والمتحدث الرسمى باسم النيابة العامة، إنه بتاريخ 3 فبراير 2010 تلقت النيابة إخطاراً بتعرض قوة الشرطة الخاصة بتأمين وترحيل 8 من المحكوم عليهم فى قضايا مختلفة من أحد السجون للعرض على محكمة جنايات الإسماعيلية، إلى هجوم بالأسلحة الآلية أسفر عن مقتل الضابط والشرطى وإصابة شرطيين آخرين. وأكد "الركيب" فى بيان صحفى صادر عن مكتب النائب العام، أن تحقيقات النيابة العامة كشفت أن المتهم سالم لافى على سالم من العناصر الإجرامية شديدة الخطورة، وسبق اتهامه فى قضايا قتل عمد وسرقة وحيازة مخدرات، وأنه محكوم عليه فى جناية سرقة بالإكراه وإحراز أسلحة آلية، وكان يستقل سيارة ترحيلات الشرطة مع 7 متهمين آخرين محكوم عليهم أيضا، وال سيرها مع المجموعة القتالية الخاصة بتأمينها بالطريق الدولى القنطرة العريش بالقرب من قرية "التلول" – اعترضت 3 سيارات دفع رباعى يستقلها بقية المتهمين، وأطلقوا نيران كثيفة من أسلحتهم النارية الآلية بغرض تهريب المتهمين سالم لافى. وأظهرت التحقيقات أن قوات الشرطة قاومت الجناة، حتى أصيب الضابط بطلق نارى فى الرأس، والشرطى بطلقتين فى البطن والصدر، وتوفيا متأثرين بإصابتيهما، كما أصيب شرطيان آخران بأعيرة نارية خلفت بأحدهما عاهة مستديمة. وتوصلت التحقيقات إلى أن المتهمين العشرة قد أمدوا المتهم سالم لافى على سالم، بسلاح آلى خلال الواقعة، استخدمه فى مقاومة الشرطة، ثم استقل إحدى سيارات الدفع الرباعى وفر هاربا مع أحد المحكوم عليهم لارتباطهما بقيد حديدى واحد قام بكسره بعد فراره من مكان الواقعة، ثم اختبأ المتهم بمنطقة جبلية بمنطقة "رأس وادى العمر" إلى أن داهمتها قوات الشرطة للقبض عليه، غير أنه تمكن بمعاونة المتهمين من الهرب بعد إطلاق النيران بكثافة على قوات ومدرعات الشرطة. واستمعت النيابة إلى أقوال المحكوم عليه الذى كان يرتبط بالقيد الحديدى مع المتهم سالم لافى، والذى قام بتسليم نفسه للسلطات، كما استمعت النيابة إلى أقوال الشهود من قوة ترحيلات الشرطة، وعثرت النيابة العامة خلال معاينة أماكن الأحداث على فوارغ مقذوفات كثيرة تدل على تعرض قوات الشرطة والسيارات والمدرعات لإطلاق النيران بكثافة.