موسم استقالة قيادات "التعليم".. رئيس القطاع المستقيلة: الوزير أهدر مبدأ تكافؤ فرص بعثات "أبنائنا فى الخارج".. وموظفو مكتبه يثيرون البلبلة.. وأبو النصر يرد: ارتكبت أخطاء ومنحت موظفة لم تحضر درجات

بدأ موسم استقالة قيادات وزارة التربية والتعليم، منذ أن أقسم الدكتور محمود أبو النصر، وزير التعليم اليمين الدستورية للمرة الثانية، وتوعد بإقالة بعض القيادات، إلا أن قيادات أخرى لم تنتظر الإقالة وقررت الرحيل عن الوزارة بعد 7 أشهر من العمل تحت قيادة الوزير، الذى أبعد كل الإخوان منذ أسبوعه الأول فى حركة وصفها بالتطهير.
وتقدمت الدكتورة مايسة فاضل، رئيس قطاع التعليم العام، باستقالتها أمس، تولت القطاع عقب الإطاحة بالدكتور رضا مسعد، فى أول يوم لمحمود أبو النصر بالوزارة، ثم قررت ترك مقعدها لغيرها، فى الوقت الذى تقترب فيه الوزارة من موسمها الأكبر "امتحانات الثانوية العامة"، ورغم أنها معفاة من الإشراف على امتحانات الثانوية العامة، لأن ابنها طالب، إلا أن رحيلها كان يتعلق بالامتحانات أيضا.
وقالت مايسة فاضل، ل"اليوم السابع"، إن السبب الحقيقى للاستقالة إثارة البلبلة من بعض الموظفين وتحديدا العاملين بمكتب الوزير، مشيرة إلى أن الاستقالة ترجع إلى عدة أسباب أهمها أزمة اختيار المرشحين للسفر فى بعثات إيطاليا والسودان، المعروفة باسم أبنائنا بالخارج.
وتبدأ وقائع الخلافات، حسب مايسة، حين عرضت على الوزير قائمة بأسماء الناجحين فى اختبارات المسافرين إلى العمل ببعثة إيطاليا، ثم قرر الوزير إلغاءها بناء على شكوى من أحد العاملين بمكتبه، وكان يرغب فى الدفع بصديقه للسفر رغم أنه رسب.
واستكملت، رئيس قطاع التعليم العام المستقيلة: وضعنا شرط الحصول على 70% فأكثر للنجاح فى الامتحان، ثم التقدم إلى المقابلة الشخصية واختيار 16 شخصا فقط، يحصل الواحد منهم على مكافأة تقدر ب9 آلاف جنيه جراء الإشراف على الامتحانات فى 10 أيام فقط، ما جعلها هدفاً لكل العاملين، ثم قرر الوزير إلغاء نتائج الاختبارات واعتماد طريقة القرعة فى الاختيار ما يهدر تكافؤ الفرص.
وتابعت، رفضت، وقرر الوزير عرض المذكرة على المستشار أحمد السيسى، المستشار القانونى، الذى رأى أن إجراءاتى صحيحة، بينما كان للوزير رأى آخر، فاستقال السيسى، الذى رفض إدانتى.
وعما يتردد عن وجود اسم موظفة لم تحضر الامتحانات فى الكشوف، قالت مايسة، ورد اسمها فى الكشوف لأنها تقدمت للامتحان ولم توضع أمامها أى درجات،كأى طالب تقدم لدخول امتحان ولم يدخله، ونفت ما أثير حول رفعها درجات موظف بمكتبها لكى يسافر، مؤكدة أنه كان ناجحا وتقدم بطلب لإعادة رصد درجاته، وبالفعل حصل على درجات إضافية بعدما وجدنا سؤالا دون تصحيح، مضيفة: طالبت الوزير بفتح باب التظلمات للجميع إعمالا بمبدأ تكافؤ الفرص، ولكنه ألغى الاختبارات تماما واعتمد القرعة ما أهدر فرص العديدين من مستحقى السفر ومنحها لآخرين، بعد أن جاء العديد من العاملين بمديريات التربية والتعليم من محافظاتهم البعيدة مثل أسوان، لحضور المقابلة الشخصية التى أسفرت عن اختيار 16 متقدما، من بين 70 موظفا كانوا نجحوا فى الامتحان التحريرى، مشيرة إلى أن الوزير اتهمها بالفساد فى تصريحات لإحدى الصحف، بينما قدم لها خطاب شكر على فترة عملها.
من جانبه، قال الدكتور محمود أبو النصر، إن مايسة أبو الفضل، ارتكبت عدة أخطاء بينها ملف اختبارات "أبنائنا فى الخارج"، ومنحت موظفة سافرت درجات رغم أنها لم تحضر، فشككت فى نتائج الامتحان وألغيته.
يذكر أن الوزير أقال الدكتور إبراهيم هلال، رئيس قطاع التعليم الفنى، وحصل طارق الحصرى، مساعده للتطوير الإدارى على إجازة مفتوحة، واستقال المستشار أحمد السيسى، مستشاره القانونى فى أسبوع واحد.