أصبحت قطارات الدرجة الثالثة بخطوط المنوفية القاهرة والمحافظات الأخرى وسيلة مواصلات غير آمنة، بسبب ما يتعرضن له الطالبات وربات البيوت من مضايقات وتحرشات ومشاجرات بالسنج والمطاوى دون رقابة من أجهزة الأمن، بالإضافة إلى تأخر مواعيد القطارات، وعدم صلاحية دورات المياه للاستخدام الآدمى وعدم وجود إضاءة ليلا. تؤكد ما سبق سمر ماهر عبد القوى الطالبة بكلية التربية جامعة المنوفية والتى تستقل القطار من قرية بشتامى بالشهداء إلى مدينة منوف يوميا واصفة رحلتها بأنها رحلة عذاب يومية قائلة: "تكلفة المواصلات يوميا بالنسبة لى 10 جنيهات ووالدى موظف بسيط فأنا استقل قطار رقم 4 من قرية بشتامى حتى منوف ثم شبين الكوم، وهى رحلة محفوفة بالمخاطر يوميا، حيث نتعرض لمضايقات الشباب وتحرشاتهم، مشيرة إلى أنه فى أحد الأيام شاهد الركاب شابا يقوم بأفعال مخجلة مع أحد الفتيات التى بكت أمامهم من شدة المضايقات ولم ينجدها أحد من الركاب خوفا من بطش مثل هؤلاء الشباب الذين غالبا ما يستخدمون السنج والمطاوى لتهديد الركاب. وانتقدت الطالبة عدم تواجد أجهزة الأمن لمنع العديد من التجاوزات داخل القطارات وخاصة عادة التدخين وعدم نظافة دورات المياه التى تعتبر غير آدمية ويجلس فيها البلطجية للهروب من دفع قيمة التذاكر. الباعة الجائلون إحدى مشاكل قطارات الدرجة الثالثة التى تناولتها الطالبة سمر فهمى، مشيرة إلى أنهم غالبا ما يروجون لبضائع منتهية الصلاحية تسببت فى إصابة العديد من المواطنين بالتسمم، مضيفة أن ظاهرة تأخر القطارات أصبحت تهدد الطلاب بالرسوب والموظفين بالفصل مما يضطرها لركوب السيارات الميكروباص وخاصة أثناء رحلة العودة ليلا، وهو ما يستغله السائقون فى رفع قيمة الأجرة.