طالب أحمد صبحى منصور، زعيم طائفة القرآنيين، بتحرير المسجد الحرام بمكةالمكرمة مما وصفه ب"احتلال آل سعود" ووضعه تحت وصاية دولية، وتمكين جميع الناس من مختلف الأديان من الحج إليه. وشن أحمد صبحى منصور، الذى يرأس مركز الدراسات القرآنية فى الولاياتالمتحدة، فى مقال له نشره موقع القرآنيين على الإنترنت، هجوما حادا على المملكة العربية السعودية، واتهم المملكة بأنها تقيد الحج فى "أسبوع واحد" فى حين أن الحج يمكن أن يتم فى أى وقت "خلال أربعة أشهر، من أول ذى الحجة إلى نهاية ربيع الأول"، وهى الشهور التى سماها ب"أشهر الحج". ووجه منصور دعوة إلى من سماهم "أحرار المسلمين فى كل مكان من شيعة وسنة وصوفية وعلمانيين وحقوقيين"، إلى "عقد مؤتمر يناقش حتمية وكيفية وضع المسجد الحرام تحت إدارة دولية محايدة تضمن أن يكون مفتوحا لكل قادم إليه للحج أو للعمرة أو الزيارة من كل البشر بلا تمييز أو تخصيص، وتضمن أمن الحجاج ، وتيسر لهم تأدية المناسك طيلة أربعة أشهر للحج". وقال منصور، وهو أستاذ مساعد سابق فى جامعة الأزهر فصلته الجامعة بسبب آرائه التى اعتبرت مخالفة للإسلام، إن حصر الحج فى شهر ذى الحجة فقط "ليست هى المخالفة الوحيدة التى تقع فيها الوهابية السعودية فى فريضة الحج". وتابع قائلا: "ليس البيت الحرام والحج إليه مقصورا على من يسمون بالمسلمين فقط. البيت الحرام هو أول بيت وضعه الله جل وعلا للناس جميعا، ومن دخله كان آمنا، والحج لهذا البيت فريضة على المستطيع من الناس جميعا... كل البشر سواء وسواسية فى هذا المسجد الحرام". واتهم منصور، الذى فر من مصر فى 2001 وحصل على حق اللجوء السياسى فى الولاياتالمتحدة فى 2002، اتهم الأسرة الحاكمة فى السعودية بارتكاب مذابح ضد سكان مكة والمدينة والطائف وجدة. وقال: "إن كل ما فعلته قريش الكافرة والذى شجبه القرآن الكريم ليس بشىء مقارنة بما فعله السعوديون". وأضاف: "أن تحرير المسجد الحرام من احتلال آل سعود هو جهاد لإعلاء دين الله جل وعلا الحق. ولنبدأ هذا الجهاد السلمى بتوعية المسلمين خلال مؤتمرات وندوات تحكى المسكوت عنه من التاريخ ومن حقائق الإسلام". وتجدر الإشارة إلى أن منصور يحظى بدعم واسع فى الولاياتالمتحدة من تيار المحافظين الجدد والمنظمات التابعة له المؤيدة لإسرائيل، والتى تتخذ مواقف متشددة ضد العرب والمسلمين.