أصيب عشرات النسوة الفلسطينيات بالاختناق، ظهر اليوم السبت، نتيجة استنشاقهن الغاز المسيل للدموع، خلال تفريق الجيش الإسرائيلى مسيرة دعت لها مؤسسات نسوية أبرزها "جمعية فلنديا النسوية" (منظمة غير حكومية)، بمناسبة يوم المرأة العالمى على حاجز قلنديا الفاصل بين رام الله بالضفة الغربية ومدينة القدس. واستخدم الجيش الإسرائيلى قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطى لتفريق المسيرة النسوية التى انطلقت من أمام مدخل مخيم قلنديا فى الضفة باتجاه الحاجز، بحسب مراسل الأناضول، الذى أضاف أن "النسوة المصابات تم علاجهن ميدانيا". وشارك فى المسيرة، نحو 300 امرأة فلسطينية من مختلف محافظات الضفة الغربية، حملن شعارات ولافتات تدعو للتمسك بالقدس عاصمة لدولة فلسطين، وهتفن بشعارات منددة بالسياسة الأمريكية والإسرائيلية. وفيما بعد اندلعت مواجهات بين عشرات الفتية والجيش الإسرائيلى على الحاجز، حيث أغلق الشارع العام الواصل بين رام اللهوالقدس، ورشق الفتية الجيش بالحجارة والعبوات الفارغة، فيما أطلق الجيش أعيرة نارية وقنابل الغاز المسيل للدموع، وحتى الساعة 11:11 تج، لم يسجل أى إصابة. من جانبها قالت ماجدة المصرى، النائبة عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، على هامش مشاركتها فى المسيرة، إن "المسيرة النسوية اتجهت اليوم نحو حاجز قلنديا العسكرى تأكيدا على أن القدسالشرقية جزء من فلسطين، وعاصمة الدولة الفلسطينية". ومضت قائلة "كما أنها رسالة للرئيس الأمريكى باراك أوباما ولوزير خارجيته جون كيرى، مفادها أن القدسالشرقية عاصمة فلسطين، وأننا لن نقبل بأى مقترحات تنتقص من حقوق الشعب الفلسطينى". لفتت إلى أن "المرأة الفلسطينية بيوم المرأة العالمى (الذى يوافق 8 مارس من كل عام) تؤكد مواصلتها على السير فى النضال إلى جانب الرجل"، مشيرة إلى أن "السيدات الفلسطينيات قدمن الشهيدات والأسيرات، ولا تزال المرأة الفلسطينية فى قلب الحركة الوطنية". من جهتها، أكدت خالدة جرار، النائبة عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن "حواجز الجيش الإسرائيلى لن ترهب الشعب الفلسطينى، ولن تحول بيننا وبين مدينة القدس". شيماء عرب صورة وتعليق: الجامعة العربية أرشيفية غدا.. انطلاق أعمال المجلس الوزارى لجامعة الدول العربية برئاسة المغرب (أ ش أ) تبدأ غدا الأحد بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، أعمال الدورة ال141 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، برئاسة المملكة المغربية خلفا لليبيا وبحضور الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربى، وعدد من المدعوين فى مقدمتهم وزير خارجية دولة جنوب السودان برنابا بنجامين ورئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطينى لحقوقه غير القابلة للتصرف السفير عبد السلام دياللو، ومن المقرر أن يشارك أيضا فى الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة رئيس الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا، حيث سيلقى كلمة خلال الجلسة. وسيتحدث فى الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الخارجية العرب كل من وزيرى الخارجية الليبى والمغربى، بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية ومن يرغب من الوزراء العرب. ويناقش مجلس الجامعة على مدى يومين مختلف قضايا العمل العربى المشترك السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية والإدارية والأمنية وفى مقدمتها تقرير الأمين العام الذى يتضمن موضوع تطوير الجامعة العربية ونشاط الأمانة العامة بين الدورتين، ومشروع جدول أعمال القمة العربية فى دورتها الخامسة والعشرين بالكويت يومى 25 و26 من الشهر الجارى، ومراجعة مشروع النظام الأساسى للمحكمة العربية لحقوق الإنسان والنظر فى مقترح سلطنة عمان لإعادة النظر فى عمل اللجان الوزارية العديدة التابعة لمجلس الجامعة، وقضية فلسطين والصراع العربى الإسرائيلى، والوضع فى الجولان، والتضامن مع لبنان، وتطورات الوضع فى سوريا وليبيا واليمن، وموضوع الإرهاب الدولى وسبل مكافحته. كما يناقش المجلس العلاقات العربية مع التجمعات الإقليمية والدولية ومنها العلاقات العربية الإفريقية والعربية الأوروبية والعربية الآسيوية والعربية التركية ومع دول أمريكاالجنوبية، بالإضافة إلى عدد من الملفات الاجتماعية المتعلقة بصياغة إستراتيجية عربية موحدة لحوار الحضارات وإنشاء لجنة إفريقية عربية معنية بقضايا الهجرة، والعلاقة بين منظمة المرأة العربية والجامعة، وإنشاء مركز ثقافى عربى فى بروكسل، بالإضافة إلى عدد من القضايا المالية ومنها تعيين أمين عام مساعد جديد، وكذلك عدد من القضايا القانونية منها طلب العراق إنشاء المركز العربى للقانون الدولى فى بغداد. وكان مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين قد انتهى يوم الأربعاء الماضى من مشروع جدول الأعمال وأعد مشاريع القرارات الخاصة به فيما عدا الأزمة السورية ومستجدات القضية الفلسطينية ومشروع جدول أعمال القمة العربية فى الكويت وما يستجد من أعمال وهى المشاريع التى تم رفعها إلى وزراء الخارجية العرب للنظر فى اتخاذ القرار المناسب بشأنها. وأكد نائب الأمين العام للجامعة العربية نائب السفير أحمد بن حلى- فى تصريحات صحفية اليوم السبت- أهمية القمة العربية بالكويت من أجل التصدى للتحديات الراهنة والعمل على إزالة الخلافات العربية، موضحا أن اجتماع المندوبين الدائمين للجامعة العربية الذى عقد يوم الأربعاء الماضى، ناقش التحضيرات الخاصة بالوزارى العربى المقرر غدا، وكذلك ما يتعلق بتحضيرات قمة الكويت. ونوه بأن اجتماعات مجلس الجامعة العربية تكتسب أهمية كبيرة فى ضوء الملفات المهمة التى تناقشها، وفى مقدمتها التحضير للقمة العربية المرتقبة فى دولة الكويت يومى 25 و26 مارس الجارى، بالإضافة إلى الموضوعات المدرجة بشكل دائم على جدول الأعمال فيما يتعلق بتطورات القضية الفلسطينية والأزمة السورية. وقال إن "كل القضايا مطروحة على وزراء الخارجية العرب وفى صدارتها القضية الفلسطينية بكل تشعباتها وجوانبها وتطوراتها بما فيها عملية السلام"، مضيفا أننا "ننتظر نتائج اللقاءات المتوقعة فى الفترة المقبلة بين الوفد الوزارى العربى ووزير الخارجية الأمريكى جون كيرى للاطلاع على جهود الولاياتالمتحدة فى إطار ما يقترحونه فى تفعيل وإنقاذ العملية السياسية المتعثرة حاليا"، متوقعا أن يتم هذا اللقاء قبل نهاية الشهر الجارى. وأكد أن اجتماع وزراء الخارجية العرب سيؤكد على الثوابت الأساسية للموقف العربى بالنسبة للقضية الفلسطينية، خاصة وأن الجانب العربى قدم أكثر مما كان يتصور والذى تضمنته مبادرة السلام العربية والتى مازالت المرجعية الأساسية بموجبها تلتزم الدول العربية بهذا الموقف. وأشار إلى أن جدول الأعمال سيتضمن أيضا الأزمة السورية، خاصة بعد انفضاض مؤتمر "جنيف 2" والذى شكل خطوة متواضعة من دون نتائج، موضحا أن ذلك الأمر سيكون مطروحا على مناقشات وزراء الخارجية العرب.